تم إنشاء كاديلاك في عام 1902، ومن البدايات الأولى كان واضحاً أن هناك شيئاً مختلفاً حول كاديلاك، إذ شكّل الابتكار جزءً أساسياً من مزايا العلامة التجارية.
وبعد تأسيسها من قِبَل هنري ليلاند، سجّلت كاديلاك إنجازات بارزة منذ انطلاقتها وذلك عبر طرحها للعديد من الابتكارات التي كانت أولى من نوعها في قطاع السيارات.
وبالانتقال سريعاً إلى يومنا هذا، نجد أن العلامة التجارية تحتل موقع الريادة عندما يتعلّق الأمر بالتقنيات المتطوّرة والتصاميم الملفِتَة والأداء العالي.
ولا يوجد أي شك بأن كاديلاك تابعت صياغة المشهد الحالي لقطاع السيارات عبر ابتكارات بارزة قدّمتها على مدى السنوات الـ118 الماضية.
وعلى سبيل المثال، كانت كاديلاك أول شركة تطرح قطع غيار قابلة للتبديل في السيارات، ومن ضمن هذا المشغّل الذاتي الإلكتروني ونظام الإشعال والإنارة، وهذا كان تطوّراً بارزاً والأول من نوعه مقارنة مع أي سيارة بإنتاج عام في حينها. إلى جانب هذا، ميّزة أخرى هي الأولى من نوعها في العالم تمثَّلت بالمقصورة الداخلية المغلقة بالكامل والتي لم تكن معروفة قبل ذلك الوقت. وهذه المقصورة لم توفر الحماية من العديد من العناصر فحسب، بل منحت المزيد من السلامة.
ربما سمعنا بالعبارة “إنها كاديلاك الخاصّة بـ…”، وهو أمر يشير إلى مدى الرقي التي تحظى به هذه العلامة التجارية حتى اليوم.
و قامت كاديلاك في 1927 بتوظيف هارلي إيرل ليعمل على تصميم طراز “لاسال” الكوبيه المكشوف الذي كان أول سيارة يجري تصميمها بالارتكاز على المفاهيم والأسس التي يتمتّع بها مصمّم متخصِّص. والنتيجة كانت سيارة أنيقة جلبت معها فلسفة تصميمية عامّة جعلت علامة كاديلاك التجارية معروفة ومتميّزة جداً من ناحيتي الجمال والفخامة.
واليوم، تستمر كاديلاك بالابتكار الفعلي. ولنأخذ ميّزة Super Cruise على سبيل المثال، فقد أعادت تعريف خاصّية القيادة الذاتية بأسلوب ليس له مثيل. وخلافاً للأنظمة المشابهة الأخرى التي تعتمد ببساطة على الكاميرات وأجهزة الاستشعار، يزيد نظام Super Cruise إلى كل هذا تقنية LiDar وبيانات الخرائط كطبقة إضافية من السلامة وذلك لأجل ضمان الأداء الدقيق في القيادة الذاتية.
ومؤخراً، كشفت ’كاديلاك‘ عن رؤيتها فيما يخصّ مجموعة المركبات الكهربائية التي يقودها طراز ليريك، حيث ستعيد كاديلاك تعريف الفخامة الأمريكية الكاملة على مدى العقد القادم من خلال مركبات كهربائية تحويلية. وترتكز LYRIQ على منصّة المركبة الكهربائية القياسية من الجيل القادم لدى جنرال موتورز ويشغّلها نظام دفع Ultium المتطوّر، مما يمكّن كاديلاك من منح العملاء مجموعة مختلفة من الخيارات فيما يتعلّق بالمسافة والأداء.
وبكون المسافة من أبرز العوامل فيما يتعلّق باختيار مركبة كهربائية، تعمل كاديلاك على تصميم ليريك، لتوفير نطاق يتخطّى مسافة 300 ميل عند الشحن الكامل، وذلك وفقاً لنتائج الاختبارات الداخلية.
لكن هذا ليس كل شيء، إذ تتهيّأ كاديلاك أيضاً لإطلاق إسكاليد الأيقونية للعام 2021 التي أعيد تصميمها بالكامل، بحيث توفر مستويات محسَّنة من ديناميكيات القيادة مع قدرات أعلى لاستيعاب الركّاب والتحميل. وتُعتبَر إسكاليد، التي أصبحت الآن بجيلها الخامس، اسماً عريقاً لمركبة بارزة على الطرقات منذ ما يزيد عن 20 سنة، وهي مزوَّدة بالعديد من المزايا الحصرية في قطاع السيارات، وبعض التقنيات المتطوّرة الأولى من نوعها في الأسواق مثل شاشة OLED منحنية وأول نظام صوتي نوع AKG للسيارات.
ومع حفاظ السلامة في مقدمة كل ما تقوم به، تعمل كاديلاك على تجهيز إسكاليد الجديدة للعام 2021 بنظام OnStar الذي يُعتبَر نظام السلامة والأمان الريادي لداخل المركبة من ’جنرال موتورز‘، بحيث يمنح العملاء مستويات معزَّزة من السلامة والأمان، إضافة لمزايا الاتصال وتقنية واي-فاي، وكل هذا لأجل إتاحة البقاء على اتصال سلس في كل الأوقات.
بشكل عام، وعلى مدى تاريخها الغني الذي يمتدّ منذ 118 سنة، لربما تكون كاديلاك قد ساهمت بتطوير قطاع السيارات أكثر من أي علامة تجارية أخرى، وهي تتابع القيام بهذا الأمر وتبقى قوّة بارزة في هذا المجال بحيث تتابع رسم المشهد العام لقطاع السيارات حتى يومنا هذا.