فيراري هي من العلامات التي اكتسبت شهرتها من انتاج محركات مكونة من 8 اسطوانات و12 اسطوانة على مدى تاريخها العريق.
كنوع من الاستجابة لقوانين انبعاثات غازات العادم قررت فيراري انتاج محرك هجين من 4 اسطوانات.
فيراري دينو كانت السيارة الوحيدة من فيراري التي يقل عدد اسطواناتها عن 12 اسطوانة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حيث كانت البداية مع طراز دينو 206 والذي كما يشير الاسم حيث أنه المحرك بسعة 2.0 ليتر ومكون من 6 اسطوانات وكان ذلك في الفترة الواقعة ما بين 1968-1969، عام 1969 شهد زيادة سعة المحرك لتصبح 2.4 ليتر وليتغير الاسم الى 246، استمر انتاجها لغاية عام 1974 بمجموع بلغ 3569 وحدة.
في الفترة الحالية وفي ظل القوانين المتشددة بانبعاثات غازات العادم قام العديد من صانعي السيارات بتصغير أحجام محركاتهم بالتزامن مع تزويدها بشاحن تيربو لتعويض النقص الحاصل في عزم الدوران، فيراري ستنضم للركب من خلال تصميم محرك هجين مكون من 4 اسطوانات ومحرك كهربائي تم استلهام تقنيته من المحرك الكهربائي ذاته الموجود في سيارة الفورميولا1، أي أننا سنرى تقنية أخرى من فيراري في السيارات الصالحة للسير بعد تقنية تبديل الغيارات خلال المقابض الموجودة خلف المقود التي ظهرت في تسعينيات القرن الماضي.
من ايجابيات اعتماد محرك هجين في فيراري هو أنه يمكن الاستفادة قدر الامكان من غازات العادم في توليد الضعط المناسب للشاحن التوربيني للقيام بعمله على أتم وجه، من ضمن المميزات أيضا هو أن غازات العادم تعطي هديرا مميزا لنظام العادم.
من المتوقع ظهور المحرك الهجين المكون من 4 اسطوانات في سيارة الدفع الرباعي القادمة من فيراري كنوع من التشجيع على استخدام أنظمة الدفع الهجينة في كافة أنواع السيارات بسبب القوة التي يمكن انتاجها بالنسبة لحجم المحرك.
في حال انتاج هذا المحرك الهجين من فيراري لن تكون هي المستفيد الوحيد منه بل أيضا ستستعين كل من ألفا روميو ومازيراتي كذلك لكن علامة الحصان الثائر ستعمل اللازم للحفاظ على حقوق الملكية لمحركها الذي سيستغرق وقتا وجهدا كبيرا في تطويره.
