October 27, 2017

فولكس واجن تنفي وجود أي “كارتل” بين مصنعي السيارات الألمانية

نفى الرئيس التنفيذى لشركة فولكس واجن ماتياس مولر الإتهامات بان عددا من شركات صناعة السيارات الالمانية شكلت كارتلا لتحديد الأسعار.

وكانت هيئة مراقبة المنافسة في الإتحاد الأوروبي قد بدأت في يوليو/تموز الماضي بالتحقيق في وجود كارتل مزعوم بين دايملر، بي إم دبليو، فولكس فاجن، أودي وبورشه التي قامت بتحديد أسعار على معالجات انبعاثات الديزل وغيرها من التكنولوجيا. وقد أدت هذه التحقيقات بالفعل إلى مداهمات لمقرات فولكس واجن ودايملر وبي ام دبليو.

غير أن مولر نفى في مؤتمر عقد في شتوتغارت بألمانيا وجود كارتل، وفقا لما ذكرته رويترز.

ونفى مولر أن يكون لديه أي معرفة حول مسألة تحديد الأسعار”, مؤكداً بأن فولكس واجن “تحترم بشدة قانون الكارتل”.

تصريحات الرئيس التنفيذي لفولكس واجن تتماشى مع التصريحات الأخيرة ديتر زيتشه في دايكلر التي أشار فيها إلى “أن التعاون بين شركات صناعة السيارات الألمانية لم يكن سوى شيء جيد للعملاء”.

يشار إلى أن فولكس فاجن كانت قد عانت في السابق من تداعيات فضيحة الديزل وإضطرت خلال هذا العام لدفع تسوية تخطت المليار دورلار أميركي بسبب ما عرف بفضيحة الغش في إختبار الإنبعاثات والتي تعرضت الشركة بسببها للمساءلة القانونية في الولايات المتحة الأميركي لمدة تتجاوز السنتين إضطرت الشركة على أثرها إلى دفع الغرامة الضخمة ولكنها ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك فقد قامت الشرك بالتخطيط لبناء وإنتاج السيارات الكهربائية كوسيلة للهروب من تداعيات هذه  أزمتها السابقة.

وبالإضافة السعي نحو الكهربة لن تهمل فولكس واجن قطاع التكنولوجيا المستقلة, فهي تخطط أيضاً للمساهمة إلى جانب شركات تصنيع أخرى للسيارات في تغيير مستقبل التنقل عبر إدخال أنظمة القيادة الذاتية إلى سياراتها المقبلة وهي قد قطعت في هذا المجال أشواطاً مهمة.

من ناحية أخرى وعلى الرغم من فضيحة الديزل, إستطاعت الشركة من التحول إلى أكبر منتجي السيارات في العالم خلال السنة الماضية مع مبيعات وصلت إلى 10180000 مركبة في كافة القارات خصوصاً في السوق الصينية حيث إعتبرت البائع الأكثر مبيعاً للسيارات.

هذا الرقم جعل فولكسفاغن تتفوق على تويوتا التي كانت تعتبر كأكبر منتج للسياراتولفترة إمتدت إلى 7 سنوات خلال السنوات الثمانية السابقة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا… وبعد وصولها إلأى السوق الصينية بهذه القوة وبعد أرقام المبيعات المرتفعة عالمياً, فإلى أي مدى يمكن تصديق إشاعة إنضمام فولكس واجن إلى كارتيل من هذا النوع؟ وهل بإنضمامها ستتمكن من المحافظة على أرقامها المرتفعة في المبيعات عالمياً خصوصاً في السوق الصينية؟ وأخيراً, هل فولكس واجد بحاجة إلى فضيحة جديدة للتعويض عن فضيحتها الأولى المتعلقة بالغش في إختبارات الإنبعاثات التي خرجت منها للتو بخسائر باهظة؟

أهم المقالات