“لا تعبث مع الطبيعة” كلمة تتردد كثيرا على مسامعنا الا أن صاحب سيارة شيلبي كوبرا اختبر ذلك بالطريقة الصعبة حيث أدى وضع بعض الطعام في سيارته الى اجتذاب أحد الدببة الجائعة الأمر الذي دفعها للبحث عن طعامها مهما كلف الأمر، الضحية هي شيلبي كوبرا التي تمزق فيها السقف القماشي وأحد النوافذ الجانبية فقط.
شيلبي كوبرا هي احدى شواهد ابداعات كارول شيلبي حيث قام كارول شيلبي باستيراد سيارة AC الرودستر من بريطانيا وقام بوضع محرك فورد بسعة 7.0 ليتر في بدنها لتعتبر من أروع السيارات الأمريكية في فترة الستينيات من القرن الماضي، كل هذا لا يعني شيئا أمام غريزة الطبيعة الموجودة لدى الحيوانات عندما تبحث عن طعامها.
تعود قصة هجوم الدب على سيارة شلبي كوبرا أن مالكها كان يقوم بتصوير برنامج في ألاسكا للبحث عن السيارات المهجورة الا أنه قام بترك علبة من الفطائر المحلاة في الحيز الخلفي للسيارة كما أنه اضطر لتركها بالقرب من منطقة برية، تلقى مالك السيارة اتصالا في اليوم الثالي لتركه السيارة يفيد بوقوع هجوم من أحد الدببة البرية الذي وجد طعامه المفضل في سيارة شيلبي كوبرا.
بسبب السقف القماشي اللين في سيارة شيلبي كوبرا تمكن الدب من تمزيقه بكل سهولة والوصول الى الفطائر المحلاة التي تركها المالك في السيارة، الأضرار كانت خفيفة حيث انحصرت في السقف القماشي والنافذة من جهة السائق، يجدر الذكر أنه تم انتاج 455 نسخة فقط مما قد يصعب مهمة اصلاح السيارة بسبب التكلفة المرتفعة للتأمين على هذه الفئة من السيارات.
سيارة شيلبي كوبرا موضوع المقال تتزين باللون الأحمر كما أنها انتاج عام 1965 وما يميزها أنها تحتوي على توقيع كارول شيلبي نفسه على لوحة القيادة، صرح مالكها أن السقف القماشي بقي صامدا بدون أي تغييرات عليه لمدة 53 عاما الا أنه لم يتمكن من الصمود لمدة 11 يوما في ألاسكا أثناء تصوير البرنامج.
يجدر الذكر أن حادثة اعتداء الدب على سيارة شيلبي كوبرا هي ليست الأولى من نوعها حيث أنه يوجد العديد من حالات اعتداء الحيوانات على السيارات خاصة عند القيادة في المحميات البرية.
