بدأت في الفترة الأخيرة موضة جديدة في الظهور بشكل لافت وهي تحويل السيارات الكلاسيكية لتعمل على الكهرباء بالكامل وهو ما تسعى إليه شركة لوناز.
في ظل استعراض العديد من الدول استراتيجيتها بالرغبة من التخلص من كامل السيارات العاملة بكافة أشكال الوقود التقليدي للحد من التلوث برزت هناك فكرة جديدة وهي تزويد السيارات الكلاسيكية بمحرك كهربائي، شركة لوناز هي إحدى هذه الشركات.
الدافع الرئيسي لقيام شركة لوناز بهذه الفكرة هي أن السيارات الكلاسيكية تحتوي على تقنيات تعتبر بدائية للغاية بالمقارنة مع ما يتوفر اليوم في السيارات المعاصرة كما أنها تتطلب أسلوب قيادة حذر جدا بسبب عدم توفر أجهزة التحكم بالجر والتماسك، بجانب ذلك السلبية الأكبر للسيارات الكلاسيكية عموما هي الفترة الطويلة لإحماء المحرك لبلوغ الحرارة الملائمة للحركة.
شركة لوناز هي بالأساس بريطانية المنشأ تتخذ من حلبة سلفرستون مقرا لها، تمكنت الشركة من انتاج المحرك الكهربائي بفضل وجود فريق من المهندسين الذين سبق لهم العمل في أستون مارتن وجاكوار وفيراري وأيضا العمل لدى فرق الفورميولا1 وهو الأمر الذي ساعد في اكتساب الخبرة الكافية.
صرح دايفيد لوناز مؤسس شركة لوناز أن الغاية من هذه الفكرة هي المساعدة على جعل السيارات الكلاسيكية ملائمة أكثر للإستعمال اليومي عوضا عن الإكتفاء بقيادتها في بعض الأحيان من أجل الحفاظ عليها قدر الإمكان.
يستطيع المحرك الكهربائي الذي تنتجه شركة لوناز انتاج قوة 375 حصان وإتاحة عزم دوران لغاية 700 نيوتن متر، يساعد ذلك حتما في تحريك سيارة كلاسيكية بكل سلاسة وسهولة بسبب عدم الحاجة لعلبة تروس بالأساس مهما كانت السيارة.
لا تكتفي شركة لوناز بإقحام المحرك الكهربائي داخل هيكل السيارات الكلاسيكية بل إنها أيضا توفر تقنيات على غرار السيارات الحديثة مثل نظام تثبيت السرعة وتحديث جهاز المكابح لملائمة المحرك وأيضا دعم ميزة الشحن السريع مما يوفر الكثير من الوقت والجهد لمالكي هذه الفئة من السيارات وأيضا إتاحة الإمكانية للقيادة بشكل يومي بسبب العملانية.
بالطبع سيشكل المحرك الكهربائي من قبل الشركة خبرا سارا لبعض مالكي السيارات الكلاسيكية بسبب المعاناة في توفر القطع الميكانيكية خاصة للمحرك مما سيساعد بدوره في ملائمة هذه الفئة من السيارات لقوانين انبعاثات غازات العادم.