سيواصل ناصر العطية، الفائز السابق برالي داكار وحامل الميدالية عن الألعاب الأولمبية، تعاونه مع “ريد بُل” السنة القادمة ليتبارى في رالي داكار السادس والثلاثين بسيارة MINI ALL4 Racing، بقيادة فريق X-Raid كجزء من برنامج “ديزرت وينغز” من “ريد بُل”.
خلال العام الماضي، أنهى المتسابق القطري رالي داكار فائزاً بأحد المراكز الثلاثة الأولى سائقاً سيارة MINI ALL4 Racing الرباعبة الدفع، على الرغم من أنه قرّر في اللحظة الأخيرة المشاركة بالحدث مما عنى أنه شارك في الرالي الأصعب في العالم بدون إجراء التجارب في وقت أبكر.
هذه المرة، حدّد متسابق “ريد بُل” البالغ من العمر 43 سنة، عينيّه بكل ثبات على الفوز، يرافقه مساعده الفرنسي “ماثيو بوميل”.
صرّح العطية، الذي توّج في خلال عطلة نهائية الأسبوع الماضية بلقب بطولة العالم للراليات عن فئة WRC2 التي أقيمت في ويلز، بريطانيا، قائلاً: “يغمرني فرح كبير بسبب مشاركتي في رالي داكار مع “ريد بُل” فيما أقود سيارة MINI. سبق أن فزت برالي داكار عن العام 2011، لكنّني أشعر أنه مضى وقتاً طويلاً على ذلك. إن رالي داكار هو أحد أروع السباقات وأكثرها تعقيداً التي يمكن أن يشارك فيها المرء في العالم: إنه أحد أكبر المغامرات. لهذا السبب أشعر، أنا وجميع أصدقائي وشركائي، بالسعادة عند الاجتماع مجدداً باسم “فريق رالي قطر”. تناسب سيارة MINI ALL4 Racing بشكل متناغم أرض الحلبة وسنسعى للفوز بكل جهدنا على الرغم من أن المنافسة ستكون قوية جداً. لا يتمحور رالي داكار حول السرعة وحسب؛ بل حول العديد من العوامل، التي يجب أن تتمكن منها والتي تشمل التحضيرات والخبرة المناسبة.”
سبق أن شارك العطية في برنامج التجارب مع “ريد بُل” مقدمةً سيارة MINI ALL4 Racing و”بوميل” الذي سيتولى مهمة سائق مساعد للمرة الأولى في أميركا الجنوبية. حتى الآن، يبدو أن الأمور تسير على خير ما يرام وأنّ الثنائي الجديد يعرفان بعضهما ويتفاهمان جيداً بعد أن فازا معاً Sealine Cross Country Rally في قطر مع سيارة MINI في وقت سابق من هذا العام، بالإضافة إلى رالي OiLibya Rally du Maroc. ففي المجموع، فاز العطية وبوميل ببطولة ثلاث من ست راليات شاركا فيها معاً، وفازا مرتين بالمركز الثاني.
في هذا الصدّد، أضاف العطية: “”ماثيو” شاب لطيف جداً ويتمتع بخبرة واسعة. فهو يتكلم اللغة العربية ببراعة، لكنّه عندما يبدأ التحدث باللغة الفرنسية داخل السيارة، أدرك أنه عليّ أن أخفف السرعة”.
العطية في رالي داكار مع ريد بُل وفريق رالي قطر© Frederic Le Floch/DPPI
على الرغم من ذلك، يكتبان عادةً ملاحظات الرالي باللغة الإنكليزية.
تسابق “العطية” في رالي داكار للمرة الأولى في العام 2004 وفاز ثلاث مرات بأحد المراكز الثلاثة الأولى. لا تقتصر انتصارات العطية على الفوز ببطولة العام للرالي Production Car World Rally وبطولة WRC2 وبطولة FIA Cross Country والعديد من بطولات رالي الشرق الأوسط، بل وفاز بالميدالية البرونزية عن رماية السكوت في الالعاب الاولمبية في لندن عن العام 2012. مع مشاركته في 5 في الألعاب الأولمبية ونيته للمشاركة للمرة السادسة في الألعاب الأولمبية التي ستُقام في ريو دي جينيرو عن العام 2016، بات العطية يُعرف بأحد أقدم الرياضيين في العالم: رقم قياسي جديد يضيفه إلى مجموعته. ثم سيشارك في خلال عطلة نهائية الأسبوع التالية في رالي دبي الدولي سعياً لتحقيق هدفاً جديداً: اللقب العاشر عن بطولات الشرق الأوسط.
العطية في رالي داكار مع ريد بُل وفريق رالي قطر© Frederic Le Floch/DPPI
“بوميل”، 38 عاماً، شارك للمرة الأولى في رالي داكار في خلال العام 2005، وسبق أن فاز مرتين ببطولة رالي FIA World Cup عن Cross Country Rallies، ما زوّده بخبرة أساسية عن المباريات المعقدّة التالية.
لكنّ التحدي الأكبر يبقى رالي داكار البطولي بحد ذاته الذي سيُقام العام المقبل على مسافة 9 آلآف كيلومتر بين الجبال والرمال والحصى والذي سيبدأ وينتهي في بوينس آيرس العاصمة الأرجنتينية. يشمل المسار بوليفيا وتشلي على حدّ سواء ويُقسم إلى 13 مرحلة انطلاقاً من 4 إلى 17 كانون الثاني/ يناير.
ختم العطية قائلاً: “من الصعب شرح التحدي الكبير الذي يشكله رالي داكار قبل أن تصل إلى هناك. فمن الضروري أن تكون جاهزاً لكل شيء. تحتاج إلى سيارة قوية وذهن صافي وبالطبع طاقة كبيرة. فأنا محظوظ بشريكي الداعم الذي أشعر وكأنه يعطيتي أجنحة. إن رالي داكار هو أحد أروع السباقات في العالم. أتوق كثيراً لهذا السباق.”