لعل البعض لم يسمع عن إسم رومانو أرتيولي في عالم صناعة السيارات لكن ذلك لم يمنعه من عمل إنجاز مميز ألا وهو إعادة إحياء علامة بوجاتي بعدما بقيت طي النسيان لفترة طويلة.
رومانو أرتيولي هو مستثمر إيطالي قام بشراء علامة بوجاتي عام 1987 ومن ثم بناء مصنع خاص يليق بسيارة تتمتع بماضي مجيد جدا، تم تتويج هذه الجهود من خلال انتاج سيارة بوجاتي EB 110 التي شكلت نواة السيارات الخارقة في تسعينيات القرن الماضي.
عندما تريد تصميم سيارة خارقة فإنك حتما ستحتاج لمصمم يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال وهو ما قام به رومانو أرتيولي على أتم وجه حيث قام بالإستعانة بجهود مارتشيللو جانديني، هذا المصمم هو من تولى تطوير التصميم لكل من طرازي لامبورجيني ميورا وكونتاش، عندما قام هذا المصمم بتطوير بوجاتي EB 110 وفر لها الأبواب التي تفتح للأعلى وهي السمة التي ميزت سيارات لامبورجيني التي تحتوي على محرك V12 بداخلها منذ انطلاق كونتاش ومرورا بديابلو ومورتشيلاجو وصولا لطراز افنتادور.
بفضل الجهود الذي بذلها رومانو أرتيولي خرجت سيارة بوجاتي EB 110 للأضواء عام 1991 وكانت تعتبر سيارة ذات أداء لا مثيل له عام 1991 حيث أنها كانت تحتوي على محرك مكون من 12 إسطوانة بشكل V12 بسعة 3.5 ليتر ويتصل بأربعة شواحن تيربو، النتيجة هي القدرة على انتاج 550 حصان في النسخة العادية و600 حصان لنسخة سوبر سبورت، قد تبدو هذه الأرقام عادية جدا بمعايير اليوم لكنها كانت كافية لتصنيفها في مجال السيارات الخارقة في عام 1991 حيث أن فيراري F40 كان ينتج محركها 470 حصان فقط والدفعات الاناجية الأولى من لامبورجيني ديابلو كانت بقوة 485 حصان.
شهد مشروع رومانو أرتيولي وهو إعادة إحياء علامة بوجاتي النجاح حيث أنه تمكن من بيع 135 سيارة من بوجاتي EB 110 في الفترة ما بين 1991-1995، قرر رومانو أرتيولي لاحقا شراء علامة لوتس وعمل الأمر ذاته وهو ما كان الخطأ الجسيم للغاية، السبب في ذلك هو الأوضاع الإقتصادية السيئة في أواسط تسعينيات القرن الماضي والتي أدت إلى تدني الطلب على هذه الفئة من السيارات بشكل ملحوظ وبالتالي الإفلاس وإغلاق أبواب مصنع بوجاتي حتى قامت علامة فولكس واجن بشرائها عام 1998 ومن ثم تزويدها بالمحرك ذو الأرقام الأكثر جنونا والمكونة من 16 إسطوانة بشكل W16.
قام رومانو أرتيولي حديثا بزيارة مقر شركة بوجاتي وحظي باستقبال يليق به حيث أن الفضل في إعادة إحياء علامة بوجاتي ووضعها على الخارطة مجددا يعود له إلا أن إفلاسه بسبب شراء لوتس حال دون استمرار حلمه.