كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي الذي أنقذ شركة نيسان موتور من الإفلاس، يتنحى كرئيس تنفيذي بعد سنين طويلة من الخدمة، وبعد ان اقترب من إنهاء أحدث خطة عمل ودفع تحالف رينو-نيسان إلى آفاق جديدة مع اكتساب شركة ميتسوبيشي موتورز.
وقالت الشركة في بيان أن غصن، الذي انضم إلى نيسان عام 1999 من رينو وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة نيسان في وقت لاحق بعد عامين، سيحتفظ بمنصبه كرئيس لثاني أكبر مصنع للسيارات في اليابان. وهيروتو Saikawa، الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي المشارك وأكبر عمراً بسنة من غصن البالغ من العمر 62 عاما، أصبح الرئيس التنفيذي الوحيد.
تصبح التغييرات فعالة اعتبارا من 1 ابريل.
غصن سيحتفظ أيضا بأدواره كرئيس ورئيس تنفيذي لرينو وتحالف رينو ونيسان. وسيبقى أيضا على منصب رئيس شركة ميتسوبيشي، الشركة التي استقدمها الى التحالف في أكتوبر الماضي من خلال شراء نيسان لحصة مسيطرة.
إعلان 23 فبراير يحول السيطرة الكاملة على نيسان للمخضرم الياباني، في وقت يبتعد فيه غصن إلى دور رقابي على إمبراطورية السيارات التوسعية. اقتناء ميتسوبيشي أوصل التحالف إلى بقعة رقم 4 في مبيعات السيارات العالمية وراء فولكس واجن وتويوتا وجنرال موتورز، كما وفى غصن بوعده لتحقيق هذا الحجم.
في حين جاء غصن على مقربة من تحقيق العديد من أهدافه، تملصت بعض الأهداف الرئيسية من الإنجاز. نيسان لم تنتزع تماما 10 في المئة من حصة السوق الأمريكية، ولا 8 في المئة من حصة السوق العالمية، وهي على الطريق لتفويت هامش ربح التشغيل المستهدف 8 في المئة.
ومن المتوقع أن تعمل الآن نيسان بشكل مستقل عبر Saikawa. وهذا يناسب جدا القصد من غصن، الذي قال انه يفضل خليفة يابانية على رأس نيسان.
لكن من غير الواضح كم من الوقت قد يشغل هذه الوظيفة. في سن 63، Saikawa يقترب أيضا من سن التقاعد.
انضم Saikawa إلى نيسان عام 1977، وشغل منصب الرئيس التنفيذي للتنافسية من عام 2013 إلى عام 2016. وقبل ذلك كان لديه أدوار رئيسا للجان إدارة الأمريكتين وأوروبا، فضلا عن نائب الرئيس التنفيذي للشراء.
كما شغل منصب عضو مجلس إدارة رينو بين عامي 2006 و 2016.
