انتاج سيارات بتقنية السباقات أمرا ليس جديدا لكن شركة تويوتا ستقوم بذلك بطريقتها الخاصة.
سيارات تويوتا تتسم بطابع العملانية الذي طالما ميزها عن غيرها حيث تمتاز بتحمل ظروف تشغيلية قاسية تعجز غيرها عنها الا أنها هذه المرة ستقوم بمخالفة القاعدة حيث أنها ستنتج سيارة مستوحاة من تلك التي تشارك ببطولة العالم لسباقات التحمل ضمن فئة LMP1 ” تويوتا GR ” .
ميكانيكيا محرك سيارة تويوتا الفائقة والتي اسمها GR من الفئة الهجينة حيث أن محرك الوقود التقليدي يتكون من 6 اسطوانات بشكل V6 بسعة 2.4 ليتر ويتصل بشاحني تيربو بجانب المحرك الكهربائي مما يجعل ناتج القوة يبلغ 986 حصانا وهو أمر مذهل حيث أنه في السابق كان لا بد من بلوغ سعة المحرك أرقاما كبيرة لانتاج قوة مماثلة.
يجدر الذكر أنه ذكرنا في مقال سابق عن قرار الاتحاد الدولي للسيارات FIA اطلاق فئة جديدة تشارك ببطولة العالم لسباقات التحمل والتي تتكون من السيارات الفائقة بحلول عام 2020 حيث أن سيارة تويوتا GR بجانب عدد من السيارات من الشركات الأخرى ستسنح لها الفرصة باطلاق العنان لكافة مكوناتها الميكانيكية والتقنية على حد سواء لاثبات الوجود قدر الامكان.
تصميم سيارة تويوتا GR لا يزال قيد التطوير حيث أنها حتى الآن لا تحتوي على مصابيح أمامية وهذا غير مطابق لمواصفات الطرازات الصالحة للسير التي تنص على ذلك الا أن الخطوط العامة تشير الى انسيابية فائقة.
سيارة تويوتا GR مزودة بتقنية فئة LMP1 وهي التي فازت بسباق 24 ساعة في لومان عام 2018 لتصبح ثاني صانع ياباني بعد مواطنتها مازدا التي فازت عام 1991 أي قبل 27 عاما.
الفوز في سباق 24 ساعة في لومان هو انجاز يستحق التباهي به أمام الجميع حيث أن السيارة تستمر بالدوران على الحلبة ولا تتوقف الا لتبديل السائقين أو اجراء الصيانة في حال دعت الحاجة ومن هنا يأتي دور تويوتا GR الفائقة والتي من المفترض أن تكون النسخة الصالحة للسير على الطرقات العادية.
سبق لشركة تويوتا المشاركة ببطولة العالم لسباقات التحمل في فترة التسعينات من القرن الماضي الا أنها لم توفق، تأمل هذه المرة بالفوز مجددا طالما أنها تستطيع ذلك.
