تشهد صناعة السيارات الفاخرة تباطؤًا في مبيعات السيارات الكهربائية، ما دفع شركات كبرى مثل بورشه إلى إعادة النظر في خططها المستقبلية. فوفقًا لتقارير نشرتها Automotive News Europe، تتجه بورشه نحو تطوير نسخ هجينة وأخرى بمحركات احتراق داخلي لبعض سياراتها الكهربائية القادمة، استجابةً لتحديات السوق.
تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية
يعاني سوق السيارات الكهربائية من تباطؤ واضح، خاصة في قطاع السيارات الفاخرة. وقد سجلت مبيعات سيارة بورشه تايكان الكهربائية انخفاضًا بنسبة 35% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بالعام السابق. كما انخفضت مبيعات بورشه الإجمالية في السوق الصينية، التي تعد من أكبر أسواق السيارات الكهربائية في العالم، بنسبة 29%.
توجه استراتيجي جديد
أكد المدير المالي لبورشه، لوتز ميشكه، أن هناك طلبًا متزايدًا على السيارات بمحركات احتراق داخلي في فئة السيارات الفاخرة. وأوضح ميشكه:
“هناك اتجاه واضح في قطاع السيارات الفاخرة نحو محركات الاحتراق، لذا سنستجيب لهذه المتغيرات في دورة تطوير منتجاتنا.”
وأضاف أن الشركة تفكر حاليًا في تقديم نسخ هجينة أو بمحركات احتراق لبعض السيارات التي كان من المخطط لها أن تكون كهربائية بالكامل.
موديلات مستهدفة للتغيير
تعتبر سيارة ماكان EV، التي تم إطلاق الجيل الثاني منها كسيارة كهربائية بالكامل، من أبرز المرشحين لتطوير نسخ هجينة أو بمحركات احتراق داخلي إذا لم تحقق المبيعات المتوقعة. كما تعمل بورشه على تطوير سيارة SUV رائدة ستتخطى كايين EV في الحجم والفخامة، وقد تكون مناسبة لإضافة نسخة هجينة.
بالإضافة إلى ذلك، ستستمر بورشه في تطوير نسخ بمحركات احتراق داخلي من سياراتها الشهيرة مثل كايين وباناميرا، إلى جانب النماذج الكهربائية المرتقبة مثل بوكستر وكايمان.
أهداف بورشه المستقبلية
كانت بورشه قد وضعت هدفًا لتحقيق 50% من مبيعاتها من السيارات الكهربائية والهجينة بحلول عام 2025، وزيادة النسبة إلى 80% بحلول عام 2030. ورغم التحديات، من المتوقع أن تزداد مبيعات السيارات الكهربائية للشركة في عام 2025 مع بدء بيع ماكان EV بشكل كامل وطرح نسخة محدثة من تايكان.
ختامًا
تعد استراتيجية بورشه الجديدة خطوة للتكيف مع واقع السوق المتغير، مع الحفاظ على التوازن بين الابتكار في مجال السيارات الكهربائية وتلبية احتياجات العملاء الذين ما زالوا يفضلون الخيارات التقليدية. الشركة مستمرة في رحلتها نحو المستقبل، ولكن بخطوات أكثر مرونة وواقعية.