شركة بورشه حتما هي من الشركات التي تمكنت من إثبات حضورها بقوة خلال السبعة عقود الماضية من خلال تقديمها سيارات رياضية مميزة كانت في البداية تستعين بقاعدة العجلات من فولكس واجن بيتل قبل أن تقوم بذلك بمفردها، بورشه تايب 64 هي ربما لم تسمعو بها بسبب أنها كان هناك نسختين منها فقط لإستخدام فيرديناند بورشه المؤسس ونجله فيري.
يجمع العديد من عشاق بورشه أن طراز 356 هو من حمل شعلة علامة شتوتجارت منذ تأسيس الشركة عام 1948 ولغاية عام 1964 الذي شهد تسليم الشعلة لطراز 911 والذي لا يزال قيد الإنتاج عبر عدة أجيال، بورشه تايب 64 هي الأساس الذي انطلق منها طراز 356 وهي أول سيارة تحمل شعار شركة بورشه.
تم انتاج بورشه تايب 64 عام 1939 حيث أنها تتخذ من طراز فولكس واجن KWB كقاعدة لها لكن بالطبع مع التجريد من الزوائد التي لا تساعد في تحقيق أداء أفضل، كان الغاية منها هي المشاركة في سباق برلين – روما عام 1939 لكن بالطبع بسبب بداية الحرب العالمية الثانية لم يشهد السباق النور ولم تتمكن السيارة من إبراز قدراتها.
تم في البداية بناء سيارتين من بورشه تايب 64، تعرضت النسخة الأولى منها لحادث سير دمرها لكن تم بناء النسخة الثالثة على قاعدة عجلاتها وهي النسخة التي تمكنت من النجاة من الحرب العالمية الثانية التي صنفت أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.
تحمل بورشه تايب 64 كتابة بورشه على مقدمتها وتم تسجيل السيارة رسميا في النمسا عام 1947، قام أحد أفراد عائلة بيننفارينا بالمساعدة على ترميم السيارة وليتم عرضها عام 1948 كالنموذج السابق للإنتاج من طراز 356.
تبرز الخطوط الدائرية في بورشه تايب 64 التي تحيط بها من كل جهة كما أنه يمكن ملاحظة الغطاء على أقواس العجلات وهو كان السمة التي تميز سيارات السباق في ثلاثينيات القرن الماضي، من الداخل المقصورة بسيطة للغاية حيث يمكن ملاحظة وجود عداد السرعة الدائري الكبير الحجم في لوحة القيادة الوسطية وأيضا مقبض علبة التروس اليدوية وعصا الكابح اليدوي.
سيتم عرض بورشه تايب 64 وستتولى المهمة دار RM سوثبي التي تمتلك خبرة كبيرة في بيع التحف المميزة علما أن هذه السيارة تحديدا ستجتذب اهتمام العديد من عشاق تجميع السيارات الكلاسيكية والنادرة، ستتم عملية البيع خلال أسبوع السيارات في مونتيري بتاريخ 15 آب/أغسطس لعام 2019، بالطبع من المتوقع بلوغ السعر أرقام فلكية بسبب ندرة السيارة.