على ما يبدو فإن ستيف ووزنياك الشريك المؤسس لعملاقة التكنولوجيا الأميركية آبل غير راض عن أقوال وأفعال مؤسس شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية إيلون موسك.
وها هو اليوم يهاجم شركة تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون موسك. منتقداً موسك وواصفاً إياه بأنه شخص من دون مصداقية وبأنه نفسه لا يستطيع تصديق أي شيء مما يقوله إيلون موسك.
وكان تقرير لمجلة بزنس إنسايدر قد أشار سابقاً إلى أن ووزنياك قد إستغل منتدى الأعمال الشماليNordic Business Forum ليعبر عن سخطه من الشركة ومؤسسها وكيف أنه إنتقل من كونه أحد معجبي تسلا إلى أحد منتقديها. ويقال أن ووزنياك يمتلك سيارتي سيدان من تسلا الموديل أس ولكن يبدو أنه أصبح غير مرتاح وغير راض عن العلامة التجارية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وكما أوضح، قال إلون موسك إن أجهزة الاستشعار الجديدة ستمكن سيارات تسلا من قيادة نفسها في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية عام 2016. ثم دفعت الشركة الرحلة عبر البلاد إلى عام 2017 ثم عام 2018. ولم تظهر البراهين حتى الآن وقد إقترح موسك مؤخرا أن هذا الأمر لن يحدث في أي وقت قريب.
ونتيجة لإستمرار هذا التراجع، قال ووزنياك “لا أصدق أي شيء يقوله إيلون موسك أو تسلا ولكن ما زلت أحب السيارة.”
وعلى الرغم من أن سيارات تسلا تأتي مع تكنولوجيا القيادة شبه المستقلة، فووزانياك غير معجب بهذه التقنية كما قال, مشيراً إلى أنه “عليك أن تكون على أصابع قدميك في كل وقت معها” أي بمعنى آخر عليك أن تكون يقظاً مع القيادة الشبه ذاتية أكثر من يقظتك مع قيادتك شخصياً للسيارة، مما قد يفيد بأن تقنية القيادة شبه الذاتية في تسلا قد لا تكون مفيدة في نهاية المطاف, هذا وفقاً لتحليلي الشخصي لما تعنيه القيادة المستقلة التي تتضمنها سيارات تسلا حيث أنه من المفترض أن يكون هدفها راحة السائق وليس إشعاره بالقلق.
وبالعودة إلى كلام ووزنياك فقد أشار أيضاً إلى أنه بإمكان البشر أن يفعلوا بسهولة ما لا يمكن للمركبة أو للنظام شبه الذاتي في المركبة القيام به.
وأضاف أن كل ما يقرأه يشير إلى أنه لدى “كل شركة أخرى لتصنيع السيارات في العالم” أنظمة قيادة ذاتية أكثر تقدما من تلك التي تتضمنها تسلا. قد يكون هناك بعض المبالغة في قوله لكن أودي كانت بالفعل قد قدمت أول سيارة مع المستوى 3 من تكنولوجيا القيادة شبه المستقلة في حين أن كروز أتومايشن من جي أم كانت قد أطلقت سابقاً نظام خدمة ركوب ذاتية القيادة عبر استخدام سيارة شيفروليه بولت معدلة.
وفي حديثه عن بولت، كشف ووزنياك انه كبير بهذه السيارة الكهربائية وهو يقودها في كل يوم. ومع ذلك، فإنه يستخدم تسلا للقيادة في الرحلات الأطول حتى يتمكن من الإستفادة من شبكة شحن البطارية الواسعة النطاق من الشركة.