وجود سيارة كلاسيكية مهجورة يثير ألم العديد من عشاق هذه السيارات بسبب الخسارة التي تحدث لها، كان ذلك مصير إحدى نسخ بورشه 911 T الكلاسيكية .
السبب في هجر إحدى نسخ إحدى نسخ بورشه 911 T الكلاسيكية هو أن مالكها كان يعمل في بريطانيا وكان يقوم بالعناية بشكل دروي بالسيارة التي يعود تاريخ انتاجها لعام 1969 إلا أنه بسبب انتقال المالك للعمل في دولة أخرى قام بركنها في مرآب خاص للفترات الطويلة.
كان من المفترض أن يعود مالك بورشه 911 T الكلاسيكية بعد عامين من انتقاله للعمل منذ عام 2009 إلا أنه مكث فترة أطول، بالطبع لم يجري إهمال السيارة بشكل كلي بل قام بإخبار أحد أصدقائه بتشغيل السيارة بشكل دوري لحين عودته.
بورشه 911 T الكلاسيكية هي إحدى خيارات طراز 911 وتحديدا الجيل الأول منها تحت تسمية 901 والتي جرى انتاجه في الفترة ما بين 1967 ولغاية 1969، يتكون المحرك من 6 إسطوانات بوضعية بوكسر بسعة 2.0 ليتر، ناتج القوة يبلغ 110 حصان.
عندما عاد مالك بورشه 911 T الكلاسيكية إلى بريطانيا بعد غياب طويل قام بالإستعانة بخدمات أحد خبراء سيارات بورشه الكلاسيكية للتأكد من إعادتها للحياة مجددا بعد بقائها مركونة لفترة طويلة، بالطبع أولى الخطوات هي استبدال كلا من البطارية وسائل التبريد للمحرك إضافة لإستبدال الزيت من أجل ضمان عمل المحرك بسلاسة.
بالطبع وبجانب العناية بالناحية الميكانيكية في بورشه 911 T الكلاسيكية فإنه لا بد من العناية أيضا بالهيكل الخارجي للسيارة بسبب وجود الغبار بكثافة وأيضا احتمالية وجود الصدأ خاصة في الأماكن المخفية والتي يصعب الوصول إليها مثل الجهة الداخلية من أقواس العجلات، طبعا عند وجود أشخاص محترفون يدركون ما يقومون به لا داعي للقلق أبدا.
تتزين بورشه 911 T الكلاسيكية موضوع المقال باللون النهدي من الخارج فيما أن المقصورة يغلب عليها اللون الأسود كأي سيارة كلاسيكية أخرى، بالطبع ننتظر النتيجة النهائية لعملية الترميم لإعادة السيارة لسابق عهدها كما لو أنها خرجت من خط الإنتاج.
بالطبع يمكن اعتبار بورشه 911 T الكلاسيكية إحدى السيارات الكلاسيكية التي يحالفها الحظ بالبقاء على قيد الحياة حتى بعد هجرها لفترة بسبب أنه يوجد سيارات كلاسيكية أخرى يتم هجرها وركنها في الأماكن المكشوفة مما يؤدي إلى تعرضها للتلف وبذل جهد أكبر في عملية الإصلاح.