فترة التسعينيات من القرن الماضي شهدت تحولا في عالم السيارات حيث أن كافة فئات السيارات أصبحت تتوفر بخيار عالي الأداء ومنها أودي RS2 ، في المقابل بدأت النسخة الأقوى من طراز الفئة الثالثة وهي بي ام دبليو M3 بإثبات مكانها كالسيارة المميزة ذات الأداء العالي في حقبتها.
أودي RS2 هي أول سيارة من شركة أودي تحمل شارة RS التي ترمز للأداء العالي كما أنها أثبتت للجميع قدرة تحلي سيارات الستايشن واجن بالأداء المميز للغاية حيث أنها كانت تحتوي على محرك مكون من 5 إسطوانات بسعة 2.2 ليتر ويتصل بشاحن تيربو قادر على انتاج 315 حصان، يتصل هذا المحرك بعلبة تروس يدوية من 6 نسب كما أن الاندفاع بالعجلات الأربعة، تم تجميع مكوناتها في مصنع شركة بورشه للتعديل على قاعدة العجلات لإستيعاب القوة الهائلة من المحرك.
بي ام دبليو M3 التي شاركت في هذا التحدي هي من فئة E30 وهي أول سيارة حملت تسمية M3 حيث تم انتاجها في الفترة ما بين 1985-1992 حيث أنها كانت تستهدف فئة الشباب الراغبين بأداء لافت في سيارة صغيرة الحجم، المحرك مكون من 4 إسطوانات متتالية بسعة 2.3 ليتر وقادر على انتاج 200 حصان، علبة التروس يدوية مكونة من 5 نسب كما أن الاندفاع يتم من خلال العجلات الخلفية، هل يمكنها ذلك من التفوق على أودي RS2؟
عندما انطلقت السيارتان تمكنت بي ام دبليو M3 من التفوق قليلا على أودي RS2 قبل أن تتمكن الأخيرة من تدارك الأمر وتحويل النتيجة لصالحها، السبب في ذلك هو أن وزن سيارة بي ام دبليو التي شاركت في هذا التحدي يبلغ 1400 كجم فيما أن الطرف الآخر وهو طراز RS2 يزن 1600 كجم إلا أن فارق القوة بمقدار 115 حصان مكنها من حسم النتيجة لصالحها.
في التحدي الثاني وهو الانطلاق من سرعة ثابتة وهي 80 كم/س تمكنت أيضا أودي RS2 من الفوز بفارق كبير بسبب أنها أقوى بمقدار 115 حصان بالمقارنة مع بي ام دبليو M3 فئة E30.
حاليا تعتبر كلا من أودي RS2 وبي ام دبليو M3 فئة E30 من أهداف جامعي السيارات بسبب ارتفاع أسعارهما بشكل ملحوظ وخاصة السيارات التي لا تزال تحتوي على كافة القطع الأصلية ولم يتم إضافة زوائد خارجية عليها.