تُعرف الصحراء بمناخها المتطرف وتضاريسها الصعبة رغم تفردها بجمال طبيعي مميز، فتحفل بالمخاطر أثناء القيادة وتنفيذ المغامرات المشوقة. وفي سبيل الحفاظ على سلامة السائق والركاب، من الطبيعي اللجوء إلى المعدات اللازمة للتنقل في الصحراء والتي تعتبر من الخطوات البديهية والأساسية للاستعداد لتجنب المخاطر قبل الشروع بالمغامرة.
إذ يخشى العديد من السائقين القيادة على الطرقات الوعرة بسبب الخوف من الانقلاب أو الوقوع في مأزق، فماذا لو كانت المغامرة على الكثبان الرملية حيث تكثر مخاطر التغريز في الرمال الناعمة وترتفع درجات صعوبة الخروج منها. لذلك يكون التحضير مسألة جوهريّة لتمضية يوم ممتع، ويبدأ بتحضير المعدات اللازمة للتنقل في الصحراء القاسية.
المعدات اللازمة للتنقل في الصحراء
قبل الانطلاق، يجب التأكد دائما من جهوزية السيارة للرحلة، أي ضرورة الحصول على خزان مليء بالوقود، والقيام بعناصر الصيانة المهمة، والتأكد من مستويات الزيت وسائل التبريد والمياه وغيره.
ولكن الأمر الأكثر أهمية والذي لا يوليه السائق عادة الاهتمام المطلوب، هو التزود بكافة المعدات اللازمة للتنقل في الصحراء والتي يجب وضعها في الصندوق الخلفي بشكل واضح، بحيث يمكن البحث عن الغرض المطلوب بسرعة وسهولة. وتجدر الإشارة إلى أهمية تثبيت المعدات بشكل آمن، لئلاّ يتمّ تقاذفها في أنحاء المقصورة لدى المرور على مطبات والمنعطفات. ويجدر بالسائق أيضاً معاينة المعدات بانتظام للتأكّد من أنّها في حالة جيدة.
فعلى سبيل المثال، على السائق تفريغ الهواء من الإطارات قبل القيادة على الرمال، وهناك العديد من الأدوات التي تساعد على القيام بذلك. كما سيحتاج أيضا إلى إعادة نفخ الاطارات عن العودة إلى الطرقات المعبّدة، لذا يجب أن يكون ضاغط الهواء جاهز وصالح للاستخدام.
من المعدات اللازمة للتنقل في الصحراء أيضا، التزود برباط للقطر أو حبل، ومشابك السحب ورفش. يتم استخدام مشابك السحب المرنة عادة لأنّها أكثر أماناً وسهولةً من المشابك المعدنية.
ومن المفضل توضيب الكثير من الطعام والماء في السيارة بشكل يكفي السائق والركاب، مع إحضار الثياب الدافئة واللوازم المخصصة لقضاء الليل في الصحراء حيث تنخفض درجات الحرارة المرتفعة خلال النهار بشكل كبير ليلا.
القيادة في مجموعات
في سياق متصل، لا شك في أنّ القيادة مع الاصحاب ضمن مجموعة يخفّف من خطورة أن يعلق السائق وحيداً في الصحراء، لذا من الأفضل الحصول على رفقة سيارة أخرى أو أكثر.
كما يجب على السائقين الجدد اللحاق بالسائقين المخضرمين لأنّهم يعرفون كيفية اختيار المسار المناسب عبر الصحراء من أجل مساعدة السائقين الأقلّ خبرة على اكتساب الثقة بالنفس. وهم يستطيعون أيضاً تحديد سرعة تقدم الموكب، ويعرفون كيفيّة عودة أدراجهم إلى نقطة الانطلاق، بالإضافة إلى مدّ يد العون لأيّ شخص يحتاج إلى المساعدة.
باختصار، تكمن الفكرة الأساسية في أن يأخذ السائق معه كل ما يحتاج إليه للاستمتاع بوقته مع الأصدقاء أو العائلة. خصوصا أنه في أغلب الأوقات يتم فقدان تغطية شبكة الهاتف في الصحراء، ولن تتوفّر المساعدة على مقربة، لذا يجب أن يكون السائق قادرا على مساعدة نفسه ومساعدة الآخرين عند الحاجة.