تحتاج السيارات الفائقة الأداء إلى أن تؤدي بشكل فائق، ما يعني أن تكون قادرة على تحمّل قسوة المسار الذي تسير عليه، هذا الأمر يتطلّب لإجراء اختبارات للتأكد من وصول السيارات إلى المعايير المطلوبة في هذه الناحية.
وسبق أن أجرت شيفروليه اختبارات لكل سيارة من طراز كامارو SS (بالإضافة إلى طرازات 1LE) على مضمار طريق، مدّتها 24 ساعة، وتقطع سيارات أودي الرياضية 5000 ميلا على حلبة نوربورجرينج، والآن ستخضع جميع منتجات العلامة التجارية SRT لتجارب مّدتها 24 ساعة على مضمار سباق طريق نيلسون ليدجز في أوهايو.
وأكّد كل من إريك هويشيلي، مدير ديناميكيات السيارات في SRT، وجايك وايلدر مدير التطوير، أن اختبارات التحمّل التي تجريها دودج على طرازات SRT قد تصل إلى 3 أيّام ونصف اليوم، من خلال قطع 1100 لفّة على الحلبة التي يبلغ طولها ميلين، ويقوم فريق SRT بتغيير المكابح والإطارات وبرامج التشغيل فقط.
وأشار هويشيلي إلى أن أفضل توقيت لسيارة دودج تشالينجر SRT هيلكات ريدآي هو أقل بـ0.6 ثانية من التوقيت الذي وصلت إليه سيارة دودج فايبر GTS في العام 2012، رغم اعترافه بأن تغييرات طرأت على الحلبة منذ ذلك الحين. وتجري دودج اختبارات في تكساس لإخضاع منتجات SRT إلى المحاكاة في درجة حرارة محيطة تبلغ 100 درجة. ويقوم الطاقم بخمس دورات مدة كل منها 20 دقيقة، ويدير ثلاث سيارات على المضمار دون وجود سيارات أخرى تعترض طريقه، ولن تقوم دودج بإجراء اختبارات إذا كانت السيارات في بيئة محيطة تقل حرارتها عن 90 درجة.
وأكّد وايلدر أهميّة الطقس الحار لاختبار قدرة التبريد في منتجات SRT، مضيفا أن ما يحدث هو أكثر من مجرّد اختبار لنظام التبريد. فهي تدفع السعة الحرارية لزيت المحرك، ناقل الحركة، المبرد الداخلي، التوجيه الكهربائي، وإلى حد كبير كل عنصر من عناصر السيارة.
وأشار وايلدر أيضا إلى أن دودج لا تختبر منتجاتها من SRT في منطقة “ديث فالي” بعد الآن، لأن هذا ليس تحديا. ومع ذلك، هناك نوعان من الاختبارات الصعبة لمنتجات SRT، مضمار حلبة في الطقس الحار، وحركة المرور في المدينة.
وتقوم دودج أيضا بإجراء اختبار عالي السرعة لأكثر من 190 ميل في الساعة، في أجواء حارة تبلغ 100 درجة أيضا، وحسب هويشيلي، فإن الاختبار يتم فقط “للتأكد من عدم وجود منشورات خارجية عند هذه السرعات العالية”.