في الذكرى المئوية لتأسيسها، يبدو أن شركة كرايسلر تعيد التفكير في خططها المستقبلية الطموحة للتحوّل إلى السيارات الكهربائية فقط. فبعد إعلانها في عام 2022 عن نيتها إطلاق أول سيارة كهربائية في 2025 والانتقال الكامل إلى الطاقة الكهربائية بحلول 2028، ها هي اليوم تؤجّل مشروع الكروس أوفر الكهربائي المقرر في 2026 إلى إشعار آخر.
واقع مأزوم… وخيارات جديدة
العلامة الأمريكية تعمل حالياً بطرازين فقط: Pacific وVoyager، وهما في الأساس نفس الميني فان مع تعديلات طفيفة، ما يضع العلامة تحت ضغط الحاجة للتجديد. ومع تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً مقارنةً بالتوقعات، تفكّر “كرايسلر” الآن في توسيع خياراتها لتشمل محركات هجينة وبنزين أيضًا.
منصات STLA: أمل جديد للنهوض
رالف جيليس، رئيس قسم التصميم في ستيلانتيس، صرّح بأن الشركة تنوي “التجريب” مع علامة كرايسلر، مستندة إلى منصتي STLA Medium وSTLA Large الجديدتين، واللتين تتيحان تطوير سيارات بمحركات تقليدية أو هجينة أو كهربائية بالكامل.
هذه المنصات تُستخدم حاليًا في سيارات مثل بيجو 3008، سيتروين C5، جيب كومباس، دودج تشارجر الجديدة وغيرها، ما يعزز مرونة التوجه المستقبلي لكرايسلر.
تحديثات محدودة… لا تكفي
بحسب تصريحات الشركة، سيتم تحديث طراز Pacifica في عام 2026 بواجهات أمامية وخلفية مستوحاة من مفهوم Halcyon العصري. لكن بالرغم من أهمية التحديث، فإنه لا يكفي وحده لإعادة إحياء علامة بحجم كرايسلر.
خلاصة:
من الواضح أن كرايسلر بدأت تتراجع بصمت عن وعودها بالتحول الكهربائي الكامل، في ظل متغيرات السوق وتباطؤ المبيعات. مستقبل العلامة مرهون اليوم بمدى نجاحها في تقديم سيارات جديدة تلبي تطلعات شريحة أوسع من العملاء، دون الاقتصار على الكهرباء فقط.
