أبريل 06, 2018

مستقبل نظام الإعلام والترفيه انفوتينمنت داخل السيارة: لن تصدقوا!

من البديهي أن يتضمن الكونسول الأمامي للسيارة كافة وسائل الاتصال والتواصل والترفيه وسبل تقديم البيانات للسائق والركاب، إضافة إلى وظائف وسائل الإعلام والملاحة، وكل ذلك ضمن شاشة مركزية مرتبطة بالراديو. ما تقدم يُعرف تقنيا بنظام انفوتينمنت Infotainment أي نظام الإعلام والترفيه بكل خدماته.

إنها واجهة من المعلومات والترفيه، تم استخدامها للمرة الأولى عام 1980 عندما أدخلت مجموعة من العلماء في المملكة المتحدة فكرة الكوميديا إلى مؤتمراتها المهنية لإضافة القليل من المرح للأحداث. وما لبث أن بلغ قطاع الأبحاث والترفيه 33.78 مليار دولار في عام 2016، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو حتى عام 2022 على الأقل.

تستخدم الطرازات الحديثة أنواعا كثيرة من أنظمة المعلومات والترفيه، ومعظمها يملك أسماء خاصة بها. فيات كرايسلر على سبيل المثال تطلق عليه يوكونيكت Uconnect، فورد تدعوه سينك Sync وجنرال موتورز تطلق عليه إسم مايلينك Mylink أو إنتليلينك Intellilink، فيما كاديلاك تدعو نظامها كيو CUE وغيره الكثير.

تملك كل هذه الأنظمة كمية مذهلة من قوة الحوسبة التي تعمل على أندرويد، QNX، لينكس أو أي نظام تشغيل آخر. وإضافة إلى إمكان تشغيل الموسيقى، وعرض الخرائط، والكاميرا الاحتياطية، يمكن للأنظمة الحالية التي تستخدم أحدث التقنيات التكنولوجية تشغيل تطبيقات مهمة مثل سبوتيفي، باندورا وقناة الطقس، وغيره. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن بعض المصنعين قاموا بإنشاء تطبيقات مخصصة لهم أيضا مثل هيونداي ومرسيدس.

قبل حوالي ثلاث سنوات، بدأت الشركات باستخدام كاربلاي وأندرويد اوتو، وذلك باستخدام أنظمة المعلومات والترفيه الخاصة بالشركة المصنعة لتعكس الهاتف على الشاشة. ما يجعل من السهل الوصول إلى الموسيقى والنصوص والبودكاست، فضلا عن ميزات الملاحة في الهاتف الأصلي.

يتم التحكم في بعض الأنظمة من قبل الأزرار التقليدية على عجلة القيادة أو حول الشاشة، فيما لجأ معظمها إلى حاسة اللمس عبر استخدام أزرار لمسية. في سياق متصل، قد تهتز المقاعد أو تقدم أنظمة السيارة بعض ردود الفعل الأخرى التي تؤكد تلقي الأمر أم قرب حدوث خطر وشيك. فيما باتت ميزة التحكم الصوتي منتشرة بشكل كثيف، لتساعد السائقين في الحفاظ على أيديهم على عجلة القيادة والعينين على الطريق.

مستقبل نظام الإعلام والترفيه مدهش للغاية

ويبدو أن التكنولوجيا القادمة سوف تدهشنا، إذ تقوم شركة بي ام دبليو لتصنيع السيارات بالعمل على تنفيذ ضوابط اللفتة، حيث لا تحتاج حتى إلى لمس الشاشة. بدل ذلك، يمكنك تلويح يديك في الهواء.

من جهتها، كشفت لكزس عن نظمها المستقبلية في بعض الصور المستقبلية، وبمجرد وصول السيارات المستقلة القيادة، سيكون هناك الكثير من الوقت للتمتع بالمزيد من خيارات المعلومات والترفيه.

نتوقع توفير خدمات التسوق مع الإعلانات عن الأشياء التي تقود بالقرب منها، وبطبيعة الحال سهولة الوصول إلى شبكة الإنترنت من مواقع التواصل الاجتماعي إلى البريد الإلكتروني وغيره، ما يعتبر حاليا مصدر تشتيت أساسي للسائق قد يؤدي إلى فقدان التركيز على الطريق.

علاوة على ذلك، فإن السماء هي الحدود. إذ تحتوي الميني فان كرايسلر باسيفيكا مثلا على ألعاب الفيديو على شاشات الترفيه الخلفية. وعند بدء تطبيق سبل القيادة الذاتية، فلا مانع من توفير هذه الشاشات أيضا للمقاعد الأمامية. والأفضل من ذلك أن أنظمة اتصال V2V ستسمح لك باللعب ضد الشخص المجاور لك في زحمة السير بشكل سهل.

لذلك بات من البديهي القول إنه في المستقبل القريب، كلما قل المجهود المطلوب للتركيز على القيادة، كلما ارتفعت أهمية أنظمة الاتصال والترفيه والخدمات المتصلة بها.

أهم المقالات