July 11, 2025

شركات يابانية تُراهن على وقود نظيف مصنوع من العشب والورق المعاد تدويره

في وقتٍ يتجه فيه معظم صانعي السيارات نحو السيارات الكهربائية، تسلك بعض العلامات اليابانية طريقًا مختلفًا وأكثر استدامة. إذ تتحالف كل من تويوتا، نيسان، مازدا، وسوبارو مع شركة الطاقة اليابانية العملاقة ENEOS لتطوير وقود منخفض الانبعاثات مصنوع من العشب، الأخشاب، والورق المعاد تدويره، في خطوة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية دون الاعتماد الكامل على الكهرباء.

وقود حيوي بديل… دون الاعتماد على المحاصيل الغذائية

يتميّز هذا الوقود الجديد بكونه مزيجًا من الإيثانول الحيوي المستخلص من مصادر غير غذائية مثل النباتات والأخشاب والورق، ويتم خلطه مع البنزين التقليدي. على عكس الإيثانول التقليدي المستخرج من الذرة أو قصب السكر، يُعد هذا الوقود خيارًا أكثر استدامة لأنه لا يعتمد على الأراضي الزراعية، مما يفتح الباب أمام إنتاج كميات أكبر دون التأثير على الأمن الغذائي.

السباق الياباني كمنصة اختبار حقيقية

سيتم استخدام هذا الوقود الحيوي الجديد لأول مرة ضمن فئة ST-Q في سلسلة Super Taikyu اليابانية للسباقات، مما يجعله أول وقود بديل محلي ينافس رسميًا ضد البنزين التقليدي على حلبات السباق.

تصريحات داعمة من قادة الصناعة

قال يويتشيرو فوجياما، المدير التقني في ENEOS:

“نعتقد أن مستقبل تقليل الانبعاثات لا يقتصر على السيارات الكهربائية والهيدروجينية فقط، بل يشمل أيضًا الوقود الاصطناعي والحيوي. يجب أن نركّز على تقليل الكربون الناتج من الوقود السائل نفسه.”

كما أضاف تتسوأو فوجينوكي، الرئيس التقني لشركة سوبارو:

“الوقود المحايد كربونيًا يلعب دورًا جوهريًا في تحقيق الحياد الكربوني دون التخلي عن متعة القيادة، وهو خيار ضروري للانتقال السلس نحو مستقبل أكثر استدامة.”

البرازيل كمثال يُحتذى به

استشهدت الشركات اليابانية بتجربة البرازيل، حيث تنتشر السيارات ذات المحركات المرنة التي تعمل بمزيج من البنزين والإيثانول، ويُعتبر الوقود الحيوي هناك أرخص من البنزين بفضل الدعم الحكومي. إلا أن ENEOS ترى أن نشر الوقود النظيف يجب أن يعتمد على وعي الأفراد واستعدادهم للمساهمة في حماية البيئة، حتى لو كان ذلك مقابل تكلفة أعلى قليلاً.

أهم المقالات