June 07, 2025

الصين تُربك صناعة السيارات عالميًا بسبب عنصر لا يعرفه كثيرون!

في ظل الحديث المستمر عن الرسوم الجمركية والحروب التجارية العالمية، اتخذت الصين خطوة استراتيجية هادئة لكنها مؤثرة للغاية في أبريل الماضي، عبر فرض قيود تصدير على العناصر الأرضية النادرة – وهي مجموعة من المواد الأساسية تُستخدم في صناعة مكونات حيوية بمجالات متعددة، أبرزها قطاع السيارات.

العناصر الأرضية النادرة: سلاح الصين الجديد في الحرب التجارية

تُستخدم العناصر الأرضية النادرة في تصنيع المغناطيسات عالية القوة، المحركات الكهربائية، البطاريات، وأنظمة التعليق المتقدمة، سواء في السيارات التقليدية أو الكهربائية. ومع فرض الصين لقيود التصدير، بدأت سلاسل التوريد العالمية تعاني بالفعل.

بحسب وكالة رويترز، اضطرت سوزوكي لإيقاف إنتاج طراز Swift بسبب نقص المكونات، حيث توقف الإنتاج في 26 مايو، مع توقعات بعودة جزئية في 13 يونيو. كما تأثرت شبكة توريد BMW، رغم أن الإنتاج مستمر في الوقت الحالي.

الاتحاد الأوروبي يحذّر: تهديد مباشر لآلاف الوظائف

أطلقت رابطة موردي السيارات الأوروبيين (CLEPA) تحذيرًا عاجلًا، مؤكدة أن سلاسل التوريد “تشهد اضطرابًا كبيرًا” نتيجة القيود الصينية، مما يؤثر على إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي والكهربائية على حد سواء.

وبحسب البيان، فإن القيود تهدد استقرار الإنتاج الصناعي وآلاف الوظائف في دول الاتحاد الأوروبي. وقد توقفت بالفعل بعض خطوط الإنتاج في المصانع الأوروبية نتيجة هذا النقص.

مرسيدس وفولكس فاجن: لا أزمة حتى الآن

رغم الأزمة، أكدت كل من مرسيدس وفولكس فاجن أن عملياتهما لم تتأثر حتى الآن، مشيرين إلى اتخاذ خطوات استباقية لتقليل اعتمادهم على العناصر الأرضية النادرة في سياراتهم القادمة.

الصين تضغط بورقة “المغناطيسات”… وترامب يدخل على الخط

جاء هذا التحرك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث يرجّح مراقبون أن الصين تستخدم العناصر الأرضية النادرة كورقة ضغط لإجبار واشنطن على تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا أنه ناقش الملف مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ضمن محادثات تجارية تطرقت إلى “العناصر النادرة والمغناطيسات وقضايا أخرى”.

تحديث: ترخيص مؤقت لبعض الشركات الأمريكية

أفادت رويترز في تقرير حديث أن الصين منحت تراخيص تصدير مؤقتة للعناصر الأرضية النادرة إلى عدد من موردي شركات مثل فورد، جنرال موتورز، وستيلانتس، على أن تستمر بعض التراخيص لمدة ستة أشهر فقط، ما يمنح الشركات فرصة محدودة لاستعادة التوازن في الإنتاج.

ويأتي هذا بعد توقف إنتاج طراز فورد إكسبلورر في مايو الماضي بسبب نقص هذه العناصر.

أهم المقالات