في تسعينيات القرن الماضي برزت رغبت شركة دودج في إعادة إحياء تسمية تشارجر مجددا حيث أن هذه التسمية كانت الأكثر تميزا في السابق وتحديدا في حقبتي الستينيات والسبعينات من القرن الماضي حيث كانت بجانب طراز تشالنجر تمثل سيارات العضلات من علامة دودج، عام 1999 قامت الشركة بعرض السيارة الاختبارية دودج تشارجر R/T لاستعراض مقدرتها على إعادة الإحياء بأسلوب مميز.
دودج تشارجر الكلاسيكية لا تزال تحتل مكانة خاصة ومميزة لدى عشاق السيارات الكلاسيكية بسبب تمتعها بطابع فريد من نوعه وأيضا محرك كبير الحجم ويتميز بالقابلية العالية للتعديل كما أن ظهورها في عدة أجزاء من فيلم “Fast & Furious” ساهم في زيادة شهرتها بشكل كبير جدا والتي قام بقيادتها النجم فين ديزل، بسبب أزمة الطاقة التي برزت في عام 1974 أدى ذلك لإندثار سيارات العضلات الأمريكية التي تتمتع بمحركات كبيرة الحجم وظهور فئة أخرى وهي بوني كار “Pony Car” التي تحتوي على محركات أصغر و أقل قوة وهو ما أدى أيضا لإحالة تسمية تشارجر للتقاعد مؤقتا لحين ظهور سيارة دودج تشارجر R/T الاختبارية.
تتمتع دودج تشارجر R/T الاختبارية بتصميم جذاب للغاية لكن للأسف لم يبصر النور علما أنه تبنى فكرة سيارات الصالون بشكل كوبيه لكن أول سيارة انتاج تجاري احتوت على هذا النمط هي مرسيدس-بنز CLS، الخطوط العامة جذابة للغاية كما أنها تتمتع بطابع رياضي وعصري أيضا.
الجهة الخلفية في سيارة دودج تشارجر R/T الاختبارية لا تقل شأنا حيث أنها تحتوي على مصابيح خلفية بتصميم يميز ويؤكد الطابع الرياضي المميز الذي تتمتع به السيارة، في الأسفل تبرز مخارج العادم التي تحتل مكانا وسطيا في أسفل الصادم الخلفي على غرار السيارات الخارقة.
ميكانيكيا تحتوي دودج تشارجر R/T على محرك مكون من إسطوانات بشكل V8 بسعة 4.7 ليتر، يعمل هذا المحرك بالغاز الطبيعي وليس بالبنزين حيث كانت الغاية هي إبراز قدرة الشركة على توفير مصادر طاقة أقل ضررا على البيئة، تستطيع السيارة السير لمسافة 480 كم قبل الحاجة للتعبئة مجددا.
للأسف لم تعرف دودج تشارجر R/T طريقها لخط الانتاج لكن منذ عام 2005 ظهر طراز تشارجر بفئة الصالون للبيع في صالات العرض وبقي قيد الانتاج لعام 2010 والذي شهد تقديم فئة SRT عالية الأداء وظهر الجيل الثاني منذ عام 2011 والذي استمر حتى بعد ادخال تحسينات جذرية عام 2015 وظهور تسمية هيلكات الأكثر قوة حتى يومنا هذا.
