آثار جسيمة
ولفت «م. نعيم المطوع» إلى أنّ الحفر في شوارعنا تجاوزت الحد المعقول، معزياً ذلك إلى ضعف بنية الطرق التحتية، وتتضح بجلاء عقب سقوط الأمطار، معتبراً أنّ الآثار السلبية للحفر على ثلاثة جوانب: بشرية تتعلق بالإنسان مباشرة، الذي قد يتعرض للإصابة في العمود الفقري، أو عاهة، أو ربما يفقد حياته جراء سقوطه بسيارته في حفرة بحسب حجمها، والثاني مادي وما يحدثه السقوط في الحفرة من أضرار جسيمة على السيارات، لافتاً إلى أنّ التأمين على السيارات لا يغطي إصلاح الحفر!، وإلى جانب الأثرين المادي والبشري يكون الأثر النفسي، حيث انّ كثرة المطبات في أحياء أو شوارع معينة تجعل الشخص يكره التحرك بسيارته، إلاّ ما ندر، حتى إنّه في حالات بعض الطرق التي تحتاج منك إلى خمسة دقائق تحتاج إلى نصف ساعة لسلوكها، وتلك الأمور كلها قد تجعل السائق متوتراً، وربما يكون حاد السلوك.
قطع الغيار
وكشف «محمود الخليفي» -صاحب محل بيع قطع غيار السيارات الميكانيكية- أنّ (70%) من مبيعاتهم عبارة عن «ركب» و»أذرعة» السيارة، معتبراً أنّ ذلك مؤشر واضح على كثرة الحفر في الطرقات؛ مما قصّر من عمر المقصات، والأذرعة، والركب، كما أنّها قد تكون العامل الرئيس لوقوع حادث في حال محاولة السائق تحاشي الحفرة، أو حتى عدم قدرته السيطرة على السيارة بعد تلف أحد «العضلات» بسبب الحفرة، إلى جانب أنّه في حالات بعض الحفر العميقة تتسبب في اختلال توازن السيارة؛ مما يؤدي إلى انقلابها أو الاصطدام بسيارة أخرى.