في الوقت الحالي بات إندماج علامتي سيارات أو أكثر لتشكيل مجموعة أمرا ضروريا للإستمرار حيث أن ذلك يساعد في توفير تكاليف التصنيع حيث أنه على سبي المثال تتشارك العديد من طرازات جنرال موتورز العديد من المكونات مثل الميكانيكية والكهربائية وغيرها من المكونات اللازمة، أحدث الأخبار تتحدث عن الإندماج ما بين كلا من رينو وفيات كرايسلر.
تعود بدايات الحديث عن حدوث إندماج ما بين كلا من رينو وفيات كرايسلر منذ معرض جنيف للسيارات لعام 2019 حيث أن ذلك سيساعد كلا المجموعتين ويساهم في تحقيق منافع متبادلة بين كلاهما وهو الأمر الذي سيعود إيجابا لكلا الجهتين.
تمتلك مجموعة فيات كريسلر العديد من العلامات الإيطالية والأمريكية وهي جيب ورام وكرايسلر ودودج بجانب كلا من فيات ولانسيا وألفا روميو ومازيراتي فيما أن مجموعة رينو تحتوي بدورها على علامة نيسان وأيضا ميتسوبيشي التي انضمت منذ عام 2016 من أجل توفير السيولة المالية الكافية لتحديث طرازاتها.
يمكن التكهن بأنه من إحدى الأسباب التي قد تدفع مجموعة رينو للتفكير في حدوث إندماج مع مجموعة فيات كرايسلر هو بسبب المأزق الذي تعرضت له شركة نيسان خاصة بعد إعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن على خلفية عدة قضايا مالية.
من الممكن أن ينعكس وجود إندماج ما بين كلا من رينو وفيات كرايسلر بشكل إيجابي على كلا الطرفين حيث أن الطرازات التي تحمل شعار رينو تحظى بشعبية واسعة في أوروبا لكنها بالمقابل تكاد أن تكون معروفة في الولايات المتحدة الأمريكية فيما أن العكس صحيح بالنسبة إلى مجموعة فيات كرايسلر حيث تتمتع بحضور لافت في الولايات المتحدة الأمريكية.
صرح مايك مانلي الرئيس التنفيذي لمجموعة فيات كرايسلر خلال فعاليات معرض جنيف للسيارات لعام 2019 أن المجموعة تتمتع بمستقبل قوي وهي مستقلة عن بقية مجموعات السيارات لكن إذا كان حدوث إندماج مع مجموعة أخرى سيساعدنا على تعزيز حضورنا فإن ذلك يستحق النظر والتفكير مليا.
بجانب وجود إندماج محتمل بين كلا من فيات كرايسلر ورينو فإن مجموعة فيات كرايسلر تتفاوض أيضا مع مجموعة PSA التي تضم كلا من سيتروين وبيجو وأوبل وذلك من أجل ضمان التعاون في العديد من المجالات.