قرر الاتحاد الدولي للسيارات FIA اطلاق فئة جديدة للمشاركة ببطولة العالم لسباقات التحمل مبنية على السيارات الفائقة الاختبارية.
مع وجود عدد من السيارات الفائقة السرعة أي تلك التي تتجاوز سرعتها القصوى 350 كم/س يبقى السؤال الوحيد المطروح : أين يمكن قيادة هذه السيارات لبلوغ سرعتها القصوى بكل راحة؟ الجواب بالتأكيد على الحلبات المخصصة للسرعة ومن ضمنها الحلبة التي يقام عليها بطولة العالم لسباقات التحمل الأشهر في العالم أي سباق 24 ساعة في لومان.
قرر الاتحاد الدولي للسيارات خلال الاجتماع السنوي الذي انعقد في العاصمة الفلبينية مانيلا اطلاق فئة جديدة للمشاركة في بطولة العالم لسباقات التحمل وهي كما ذكرنا مبنية على السيارات الفائقة السرعة، ما يميز هذه الفئة أنها تتمتع بكامل الحرية فيما يتعلق بالتصميم كم أنها ستحل مكان فئة LMP1 في البطولة المذكورة بحلول عام 2020.
يأتي هذا القرار من الاتحاد الدولي للسيارات بسبب الرغبة في مشاهدة سيارات فائقة مثل بوجاتي شيرون وباجاني هوايرا BC وكونيجسيج ريجيرا وأاستون مارتن فالكيري AMR Pro وماكلارين سينا GTR وكذلك AMG بروجيكت 1 علما أن أغلب هذه السيارات سلكت خط الانتاج لكن مالكيها يقومون بوضعها في المرآب لفترة طويلة الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الأداء، تعتبر هذه فرصة رائعة لمشاهدة السيارات المذكورة تطلق العنان لكامل قوتها واظهار قدراتها التقنية على الحلبات الأمر الذي يجلب الاثارة لهذه البطولة.
يجدر الذكر أن ظهور السيارات فائقة الأداء في سباقات التحمل ليس جديدا حيث ظهرت فئة المجموعة 5 التي توقفت عن المشاركة عام 1982 بسبب قوتها المفرطة، في فترة نهاية الثمانينات ظهرت مجموعة C التي تميزت بأدائها الفائق الا أنه قرر الاتحاد الدولي للسيارات توقف انتاجها بسبب التكلفة المرتفعة للتطوير التي بلغت 15 مليون دولار في ذلك الوقت وقررت آنذاك اطلاق فئة LMP التي تتميز بتكلفة تطوير معقولة لجذب الصانعين للمشاركة بهذه البطولة.
يجدر الذكر أن بطولة العالم لسباقات التحمل التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للسيارات تعتبر من البطولات المتطلبة حيث أن السيارة تستمر في السير لفترة محددة مثل 12 أو 24 ساعة ولا تتوقف الا لتبديل السائق أو تغيير الاطارات واجراء الصيانة اللازمة علما أنه من أشهر سباقات التحمل هو 24 ساعة في لومان الذي انطلق منذ عشرينات القرن الماضي ويعتبر الفوز به هو انجازا يستحق التباهي به علما أن علامة بورشه الألمانية هي صاحبة الرقم القياسي وهو 19 مرة.