من الواضح أن شركة رولز رويس لن توفر نظام القيادة الذاتية في طرازاتها في سعي منها للحفاظ على أهمية دور السائق.
في الحاضر ظهر نظام القيادة الذاتية الذي كل ما على السائق وضع الوجهة التي يرغب بها ومن ثم تقوم السيارة بقيادة نفسها اعتمادا على أجهزة استشعار بالغة الدقة وتستعين بالكاميرات لعدم تجاوز السرعة المقررة وهناك العديد من السيارات التي تحتوي على هذه الميزة من ضمنها مرسيدس-بنز S-class.
أبرز ما يميز سيارات شركة رولز رويس أن أغلب مقتنيها يوظفون سائق للقيام بتوصيلهم الى احدى حفلات الأوبرا أو الخروج لسهرة في أحد الأماكن الراقية وبمجرد مشاهدة شبكة التهوئة الكبيرة اللامعة للعلامة المذكورة يعلم الجميع أن شخصية بارزة قد وصلت ويبدؤون في الوقوف لمعرفة هوية الراكب في الجهة الخلفية.
هذا لا يعني أن شركة رولز رويس لا تواكب آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة فيما يخص السيارات حيث أنها توفر نظام صوت عالي النقاوة ومقاعد مريحة لغاية ومزودة بتلفاز كذلك وآخر ما تم التوصل اليه من وسائل الترفيه لضمان راحة ورفاهية الركاب والسائق كذلك الأمر الذي يجعل ميزة نظام القيادة الذاتية عديمة الجدوى بالنسبة للشركة المذكورة لكن بالطبع في حال بدأ الزبائن بطلب هذه الميزة سيقومون بتوفيرها لهم.
سبق وأن قامت شركة رولز رويس سابقا بالسخرية من ميزة نظام القيادة الذاتية الا أن هذه المرة قامت بالتأكيد على عدم استعمال هذه الميزة.
من ضمن الابتكارات التكنولوجية التي ترغب شركة رولز رويس في توفيرها قريبا هي سيارات تعمل على الكهرباء بالكامل في المستقبل القريب بجانب الاستمرار في انتاج محركات V12 طالما أنه مازال انتاجها قانونيا.
نظام القيادة الذاتية الذي لن ترغب شركة رولز رويس باستعماله لا يزال في مراحل التطوير حيث تطرقنا سابقا الى أن هذه الميزة تسببت بحالة وفاة باحدى السيارات العاملة لدى شركة أوبر بالاضافة الى عدد من الحوادث بسبب غياب البرمجة السليمة. ما يزال هناك العديد من الملاحظات على هذه الميزة حتى يتم تخطيها والتأكد بأنها تعمل بالشكل السليم قبل الاعتماد عليها كليا.
في النهاية شركة رولز رويس منذ تأسيسها في مطلع القرن العشرين كانت الغاية منها ايصال مالكيها دون تكليف أنفسهم عناء القيادة.