قبل 30 عاما، قرر المعنيّون في شركة بوز، الغوص في عالم أجهزة تعليق السيارات، والهدف من هذه الخطوة كان إنشاء تجربة قيادة ديناميكية تعزّز جوانب الراحة عى الطريق.
واستعملت بوز سيارة ليكزوس LS400 ضمن اختباراتها، وكشفت أخيرا عن مزايا تقنيتها في أجهزة التعليق، لكن لأسباب قد تتعلّق بالتكلفة، لم تبد شركات إنتاج السيارات اهتماما بتبني مشروع بوز الذي أطلقت عليه الشركة اسم “مشروع الصوت”، قبل أن يتم وضع التجربة على الرف.
والآن، حصلت تكنولوجيا بوز لأجهزة التعليق على فرصة للعودة إلى الحياة، بعد أن تم تبنّيها من قبل شركة اسمها “كلير موشن” العام 2017، وهذه الشركة تتحضّر الآن لجلب الشاسيه الرقمي الخاص بها إلى الأسواق.
في البداية طلبت شركة بوز من الجمهور ربط تفكيرها في تكنولوجيا التعليق التي تقدّمها للسيارة، بما تفعله أجهزة تخفيف الضوضاء الخاصة في السماعات الرأسية للمساحات الصوتية، حيث يتحكّم نظام التعليق الاستباقي بكل عجلة لإزالة آثار الارتداد والانحناء التي تتعرّض لها المركبة على الطريق، ما يؤمّن للسائق قيادة سلسة وناعمة.
وللتوضيح أكثر، فإن أجهزة التعليق القياسية تستخدم زنبركات ورجّات وأذرع تحكّم، للتخفيف من العيوب على الطريق، وهذه الأنظمة تتفاعل لدى السير على المطبّات، أمّا كلين موشن فهو نظام نشط، بمعنى أن يرى ما هو قادم ويدفع أو يسحب العجلات وفقا لذلك.
ومن أجل القيام بذلك، تحتوي مجموعة ماكفيرسون الداعمة والمعدّلة لكل عجلة، على مغناطيسات ومحرّكات وأجهزة تحكّم، أطلقت عليها بوز اسم محرّكات كهرومغناطيسية متتالية ومكبّرات صوت قويّة، بينما سمّتها كلين موشن بـ”أكتيفالف”، وعندما تكشف وحدات التحكّم في هذا النظام عن وجود اضطرابات فإن الأمر يستغرق من المحرّك 5 أجزاء من الثانية لمقاومته من خلال الضغط على المخمّدات، كما تعمل خرائط الطريق عالية الدقة على تعزيز راحة الجولة القيادية عند السير على المطبّات أو استخدام المكابح.
وما رفع من قابلية نظام بوس للدخول حيّز الإنتاج، هو أن كلين موشن خفّضت تكلفت صناعته، ما يجعله أكثر تقبّلا لدى العملاء، ومن المتوقّع أن تستخدم مجموعة محدودة من السيارات هذا النظام في العام المقبل، مع التوسّع بشكل أكبر في العام التالي، ولم تكشف كلين موشن بعد عن السيارات التي ستستخدم هذه الأجهزة في الفترة المقبلة، لكنّها جرّبتها على سلسلة 5 التابعة لبي ام دبليو، كما أن المادة الإعلانية المخصّصة للكشف عن هذا النظام تحتوي على سيارة تيسلا موديل 3.