بموازاة ما ذكر أعلاه ستمنع الحكومة البريطانية سير أي سيارة كهربائية بمدى سير يقل عن 80 كم أيضا.
تسعى الحكومة البريطانية لإعتماد إستراتيجية Road To Zero أي أنها تريد فقط السيارات العاملة على الكهرباء بالكامل السير على طرقاتها في سعي منها للحد من التلوث الذي تسببه عوادم السيارات التقليدية والذي من المعروف حجم الأمراض الذي يسببه التلوث.
من ضمن الإستراتيجية المتوقع إعتمادها من الحكومة البريطانية حظر بيع السيارات الهجينة أيضا أي التي تعمل بمحرك وقود تقليدي إضافة إلى محرك كهربائي، من ضمن السيارات التي سيتم حظر بيعها سيارة تويوتا بريوس والتي تعد أشهر سيارة هجينة في سوق السيارات البريطاني، في إتجاه معاكس سيتم دعم السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي لكن بعد التأكد من إمكانية إجتيازها أكثر من 80 كم قبل الحاجة لإعادة الشحن حيث أن أغلب السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي يبلغ مدى سيرها 50 كم أو أقل قبل الحاجة لإعادة شحنها.
الجدير بالذكر أنه نسبة مبيعات السيارات العاملة كليا على الكهرباء في الأسواق البريطانية لا تزال ضئيلة جدا وتحتاج إلى توعية من كافة الجهات المختصة حيث أنه كما ذكرنا سابقا هناك العديد من الدول تقوم بإعطاء العديد من الحوافز والإعفاءات لمن يشتري سيارة كهربائية للحد من التلوث الحاصل في الكثير من الدول.
ليست الحكومة البريطانية وحدها من ترغب بسير السيارات الكهربائية فقط في شوارعها بل هناك دولا أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وقد تنضم دول أخرى إلى هذه الإستراتيجية للحفاظ على البيئة قدر الإمكان وضمن فترات زمنية مختلفة عن الفترة التي حددتها الحكومة البريطانية.
الجدير بالذكر أن مسألة الحد من إنبعاثات عوادم السيارات هي ليست جديدة بل بدأ الإهتمام بهذه المسألة منذ حقبة الستينات في القرن الماضي حيث أنه بسبب الإزدهار الإقتصادي والصناعي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في الدول المتقدمة بدأت تظهر العديد من آثار التلوث وبدأت معها التشريعات والقوانين للحد من هذه الإنبعاثات والتي كان من أبرزها إجبار العديد من صانعي السيارات في فترة السبعينات من القرن الماضي تصميم محركات لا تحتاج إلى الوقود العامل بالرصاص حيث أن الرصاص سام جدا و من أسباب التلوث الرئيسية ومن ثم بدأت قوانين الإنبعاثات في التشدد أكثر فأكثر للحفاظ على البيئة.