March 28, 2018

نظام توجيه العجلات الخلفية للسيارة: هل هو الحل المثالي للمركبات الكبيرة؟

هل سيتحول نظام توجيه العجلات الخلفية إلى خيار دائم في سيارات الدفع الرباعي وشاحنات البيك أب؟

نعلم جميعا أن شاحنات البيك أب مفيدة جدا لنقل الأغراض والبضائع، كما أنها عملية في المناطق الجبلية وآمنة خلال الرحلات الخارجة عن المسار المعبد. ولكن المشكلة الوحيدة التي يواجهها هذا النوع من المركبات هو عدم قدرته على التأقلم داخل المدن المزدحمة والشوارع الضيقة. والأمر ذاته ينطبق على بعض سيارات الدفع الرباعي الكبيرة. فالحدود الحضرية تجعل الشاحنة الطويلة غير عملية في تحدي المناورة في مساحات ضيقة، من هنا تكمن أهمية نظام توجيه العجلات الخلفية للسيارات.

هذا النظام التكنولوجي المبدع اخترعته شركة قطع غيار السيارات الألمانية ZF كحل ميكانيكي متطور تسعى إلى تسويقه في ملعب الصانعين الكبار. فنظام توجيه العجلات الخلفية قادر على جعل أكبر شاحنة بيك أب تنعطف مثل سيارة صغيرة، ولكنه ما زال قيد الاختبار.

وعلى سبيل التجربة، قامت ZF بتركيب نظام التوجيه الخلفي على سيارة فورد F-150 الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن توجيه العجلات الخلفية يمكن أن يجعل الشاحنات الكبيرة أكثر قابلية للحياة لأولئك الذين يركنون بشكل روتيني.

 

عمل نظام توجيه العجلات الخلفية

– من دون تشغيل النظام: تم وضع الشاحنة في اختبار عقبة مخروطية بالقرب من فيينا، النمسا. وكما كان متوقعا، قيادة الشاحنة داخل طريق ضيقة عملية مرهقة للغاية، فيما تتطلب المركبة منعطفات متعددة للركن في مكان وقوف سيارات أوروبية متوسط ​​الحجم.

– مع تشغيل النظام: العجلات الخلفية قادرة على الانعطاف لأكثر من 12 درجة في الاتجاه المعاكس للعجلات الأمامية. ونتيجة لذلك، قطعت فورد F-150 طريقها من خلال دورة قصيرة بسهولة من دون أي تأثير سلبي على نظام التوجيه الكهربائي. كل ما يلاحظه السائق هو القدرة المثيرة للإعجاب على المناورة.

تقنيا، يتحكم نظام ZF في الحركة الحيوية Active Kinematics Control، وهو نظام التوجيه الخلفي الذي تم تطويره في البداية للسيارات الرياضية للمساعدة في تحسين الاستقرار على السرعة العالية والمنعطفات العدوانية. بعد أن ثبت في سيارات مثل بورش باناميرا، تم تكييف التحكم الديناميكي النشط لاستخدامه في F-150 لإظهار حل أكثر عملية.

الغريب في الأمر أن مثل هذه التقنية المهمة للاستخدام بقيت ضمن نطاق السيارات المعدلة والمبادرات الفردية، ولم تر طريقها إلى التصنيع التجاري الواسع. رغم أن مكونات النظام تجعل طريقةZF  أكثر إقناعا، وأرخص بكثير وأكثر موثوقية للإنتاج.

إذ تجدر الإشارة إلى أن شركة جنرال موتورز قد قدمت، منذ أكثر من عقد من الزمن، نظاما مكلفا تم تسويقه تحت إسم كوادراستير Quadrasteer  على إصدارات معينة من سيارات شيفروليه سيلفرادو و جي إم سي سييرا، فضلا عن سيارات الدفع الرباعي ذات الحجم الكامل. التكلفة التي وصلت إلى 5600 دولار أميركي، أضافت أكثر من 10 في المئة إلى قائمة أسعار المركبات التي تم تزويدها بنظام كوادراستير.

ويبقى السؤال الأبرز، ما هي المواصفات الإضافية التي يجب أن يحصل عليها نظام توجيه العجلات الخلفية لضمان وصوله إلى الإنتاج الواسع؟

أهم المقالات