أنهى سائق أبوظبي للسباقات الناشئ، محمد المطوّع، منافسات رالي بولندا – الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات لفئة الناشئين – في المركز السابع حاصدا خبرة كبيرة من رالي “السرعات العالية” على متن سيتروين DS 3 R3 Max. ومع ملاحه ستيفن مكاولي، حقق المطوّع (23 عاماً) هدفه في المنافسة على المراكز الخمسة الأولى وهو ما اثبتته النتائج والأزمنة التي كان السائق الإماراتي الشاب يسجلها ضمن فئته.
بعدما أنهى رالي البرتغال ضمن العشرة الأوائل، وضع محمد المطوّع لنفسه هدفاً واضحاً في المنافسة على المراكز الخمسة الأولى انطلاقاً من جولة بولندا، وهذا ما تحقق بالفعل عندما احكم السائق الإماراتي قبضته على المركز الرابع في الترتيب العام لفئة الناشئين مع انتصاف اليوم الأول متوجها لوقفة الصيانة بمعنويات عالية. وفي النصف الثاني من اليوم الأول تعطل القابض الفاصل (كلتش) لنظام نقل الحركة عندما كان يحاول السيطرة على سيارته بعدما انحرفت إلى خارج مسار الرالي بسرعة عالية. الأمر الذي أدى إلى توقف السيارة واعلان السائق الإماراتي انسحابه من منافسات اليوم الأول.
عاد المطوّع لاستئناف راليه في اليوم الثاني حسب قانون (رالي 2) الذي يسمح للسائق المنسحب في العودة إلى المنافسات ولكن مع اضافة غرامة زمنية على زمنه الأصلي. إلا أن الحظ العاثر لم يفارقه مع انثقاب الإطار الأمامي الأيمن مما كلفه خسارة حوالي 4 دقائق ومن ثم ارتفعت درجة حرارة مياه التبريد مما اضطر المطوّع إلى القيادة بوتيرة منخفضة. اختلفت الأمور في النصف الثاني من اليوم ما قبل الأخير، أي بعد عمليات الصيانة، حيث بدأ الإماراتي اليافع بتسجيل أزمنة مميزة تراوحت بين خامس ورابع أسرع زمن حتى أنه حقق ثالث أسرع زمن في المرحلة 16.
وفي اليوم الثالث والأخير من رالي بولندا، واجه المطوّع المزيد من التحديات مع انثقاب الإطار للمرة الثالثة! وعندها بدأ في اتباع استراتيجية انهاء الرالي وحصد النقاط مع تبقي مرحلتين على نهاية الرالي.
“لقد أنهينا رالي بولندا على خير! لقد كان رالي صعب علينا ولكننا خرجنا بدروس وخبرات غنية جداً ستساعدني في تطوير اسلوب قيادتي وملاحظات المراحل خصوصاً في الراليات التي تتطلب القيادة بأقصى السرعات الممكنة مثل بولندا وفنلندا.” قال محمد المطوّع وأضاف: “تعرضنا للمشاكل الخارجة عن ارادتنا وهو أمر طبيعي في عالم الراليات، إلا أنني سعيد بالأزمنة التي سجلتها وأثبتنا بأننا نمتلك القدرة في المنافسة داخل دائرة الخمسة الأوائل. سنحمل معنا دروساً هامة من رالي بولندا إلى رالي فنلندا الذي يقام نهاية الشهر الجاري.”