نقلت صحيفة “يو بي اس” وفقاً لمسح عالمي أجرته حول السيارات ان كل سيارة من بين ستة سيارات تقريبا ستباع في العالم سوف تكون كهربائية بحلول عام 2025. وإذا سارت الأمور على الطريق الذي كانت عليه في عام 2017، فإن هذه السيارات الكهربائية سوف تكون عبارة عن سيارات من شركة تسلا أكثر مما هي سيارات كهربائية من شركة بي ام دبليو.
وبحلول منتصف العقد القادم، فإن المبيعات العالمية من السيارات الكهربائية يجب أن تصل إلى 16.5 مليون، وفقاً لما قاله محللون بقيادة باتريك همل في التقرير، أي بزيادة قدرها 16 في المئة عن التقدير السابق. وتوقع المحللون ان السيارات الكهربائية ستشكل 16 في المائة من جميع مبيعات السيارات بحلول ذلك الوقت، بزيادة عن التقديرات السابقة البالغة 14 في المائة.
وقال هومل “ان التحول الى السيارات الكهربائية سيأتي بشكل اسرع وبطريقة اكثر وضوحا، يغذيها انهيار الديزل في اوروبا، والتقدم التكنولوجي للبطارية، والأنظمة في الصين واوروبا”. وستحصل أوروبا على أعلى معدل اختراق في الطاقة الكهربائية، حيث تقترب من 30٪ من السيارات الجديدة المباعة.
تنفق شركات صناعة السيارات القائمة مثل بي ام دبليو و دايملر المليارات في سباق للحصول على حصة سوقية في سوق السيارات الكهربائية المزدهرة، على أمل أن يساعد نطاقها الحالي على تخطي الشركات الجديدة مثل تسلا التي تركز حصريا على السيارات الكهربائية.
ومن بين الأسباب الكامنة وراء الإرتقاء بالتوقعات هو سياسة الائتمان المزدوج الجديدة في الصين التي على أساسها تتم مبيعات السيارات الكهربائية والإنتاج الإجباري وفقا للتقرير. وكان من المرجح ان يقول المستجيبون في الصين انهم كانوا يفكرون في شراء سيارة كهربائية بنسبة 58 في المائة، بينما من المحتمل ان يكون عددهم في المانيا 14 في المائة. ويبدو أن مبيعات السيارات الكهربائية كانت أعلى من المتوقع في عام 2017 مما رفع أيضا التوقعات، وفقاً لما قاله المحللون.
همل توقع أن تستفيد تسلا من أقصى ما يمكن لنهضة السيارات الكهربائية أن تحققه، كما أنه لدى شركة بالو ألتو، التي يقع مقرها في كاليفورنيا أعلى قفزة في مصداقية العلامة التجارية EV وفقاً للمسح. ويمكن أن تعاني بي ام دبليو في ميونخ أكثر من صعود تيسلا، حيث ينظر إلى الفئة 3 في الشركة على أنها أقرب منافس لنموذج تسلا 3.
وقال همل: “يبدو أن شعبية تسلا المتزايدة ترتبط ارتباطا مباشرا بإطلاق النموذج 3، وهي أول سيارة في السوق الشامل للعلامة التجارية. ومعظم العلامات التجارية الأخرى فقدت قاعدتها في المسح الحالي”.
ومع ذلك، لم يتم ضمان صعود تسلا، كما ذكر التقرير، حيث لا تزال العلامات التجارية المتميزة التي لم تفرج عن سياراتها الكهربائية الخاصة بعد، مثل أودي وبورشه من فولكس واجن، مفضلة على شركة تسلا.
المصدر: Bloomberg