كشفت بورشه النقاب عن التفاصيل المرئية لمحرك سيارتها “919 هايبريد” 919 Hybrid الفائزة بسباق ’لومان‘. ويسطع نجم هذا المحرك المُدمج للغاية، الذي تبلغ سعته ليتريْن فحسب، بكونه أكثر محرك احتراق داخلي فعالية صنعته بورشه لغاية الآن. وقد شكّل القاعدة الرئيسية للانتقال التكنولوجي إلى محرك الأربع أسطوانات توربو الجديد المُعتمد في بورشه “718 بوكستر” 718 Boxster. في هذا السياق، وظّفت بورشه الخبرة والمعرفة اللتيْن اكتسبتهما في رياضة السيارات في ثلاثة مجالات، تشمل الحيّز بين الأسطوانات والشوط القصير و’حقن الوقود المباشر‘ الوسطي. وقال ألكسندر هيتزنجر، المسؤول التقني عن 919: “اعتمدنا مفهوماً شجاعاً ولكن صحيحاً منذ البداية. والآن تؤتي هذه المقاربة ثمارها.”
مثلما هو الأمر مع أيّ سيارة بورشه، يجري تطوير “919 هايبريد” في مركز بورشه للأبحاث والتطوير الكائن في ’فايساخ‘. وقد عمل فريق ’هيتزنجر‘ بشكل وثيق مع مهندسي سيارات بورشه المخصّصة للإنتاج التجاري، بالأخص في ما يتعلّق بالمحرك وعلبة التروس. “إنهم يساندوننا بشكل كبير في نطاقيْ تطوير الاحتراق وتحضير خليط الوقود”، أوضح هيتزنجر.
على الرغم من التشابه القائم بين محركيْ “919 هايبريد” و”718 بوكستر” التوربو ذويْ الأربع أسطوانات، تعتمد أسطوانات محرك سيارة السباق ترتيباً على شكل “V” بزاوية 90 درجة، مقابل ترتيب مسطّح لأسطوانات محرك سيارة الرودستر الجديدة. ويولّد محرك سيارة السباق المُدمج، الذي حققت بورشه معه الفوز الإجمالي السابع عشر لها بسباق ’لومان 24 ساعة‘ العام الفائت، أكثر من 500 حصان. لكن وبما أنَّ قوانين موسم بطولة العام 2016 تفرض استخراج ’كميّة طاقة أقل‘ من الوقود المُستخدم في اللفة الواحدة، إلى جانب خفض دفق الوقود في السيارات النموذجية كافة، تدنّت كمية الوقود التي يستهلكها محرك سباق بورشه بنسبة 8 بالمئة، ما خفّض قوته إلى ما دون 500 حصان. وبالتناغم مع الطاقة الكهربائية المُستمدّة من نظاميْن لاسترجاع الطاقة (طاقة الكبح من المحور الأمامي وطاقة العادم) – تُنقلان إلى محرك كهربائي في المحور الأمامي – بات نظام القوة الإجمالي في بورشه “919 هايبريد” يولد حوالى 900 حصان.
أما بالنسبة إلى القوانين المفروضة على سيارات الفئة الأولى المشاركة في “بطولة العالم للتحمّل” (سيارات لومان النموذجية الفئة الأولى ’أل أم بي1‘ LMP1)، فتحتّم على الصانعين استخدام أنظمة دفع مختلط. وتتيح البطولة حريّة كبيرة للمهندسين فيما يتعلق بمفاهيم الدفع المختلط الممكن استخدامها، إذ تستطيع الفرق الاختيار بين محركات ديزل أو بنزين بسحب عادي أو توربو ذات سعات مختلفة، مع نظام واحد لاسترجاع الطاقة أو نظاميْن. وتركّز هذه المقاربة على الخروج بابتكارات قد يكون لها تأثير كبير على السيارات الرياضية المستقبلية المخصّصة للإنتاج التجاري، وهو السبب الرئيسي الذي دفع بورشه للعودة إلى قمة سباقات السيارات.
تنطلق “بطولة العالم للتحمّل” 2016 التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات مع التجارب التمهيدية الرسمية التقليدية، التي تجري في أواخر شهر مارس على حلبة ’بول ريكارد‘ في جنوب فرنسا، تليها تسعة سباقات. ويتألّق الموسم بسباق ’لومان‘ الذي تتسابق فيه 60 سيارة على الحلبة الشهيرة البالغ طولها 13.629 كلم. وباستثناء ’لومان‘، تمتدّ سباقات البطولة كافة فترة ست ساعات وتضمّ 32 سيارة ضمن أربع فئات.
رُوزنامة “بطولة العالم للتحمّل” 2016 التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات:
26-25 مارس التجارب التمهيدية الرسمية، بول ريكارد (فرنسا)
17 أبريل سيلفرستون 6 ساعات (بريطانيا)
7 مايو سبا-فرانكورشان 6 ساعات (بلجيكا)
19-18 يونيو لومان 24 ساعة (فرنسا)
24 يوليو نوربورغرينغ 6 ساعات (ألمانيا)
3 سبتمبر ميكسيكو سيتي ست ساعات (المكسيك)
17 سبتمبر كوتا ست ساعات (أوستن، تكساس/الولايات المتحدة الأمريكية)
16 أكتوبر فيوجي ست ساعات (اليابان)
6 نوفمبر شانغهاي ست ساعات (الصين)
19 نوفمبر البحرين ست ساعات (البحرين)