كم سيارة يمكنك أن تعدد وما زالت موجودة منذ ٥٠ عاما؟ فاللائحة ليست بطويلة.
في ١٧ ابريل ٢٠١٤، ستنضم فورد موستانج إلى هذه المجموعة. هي التي تم اطلاقها في ١٧ ابريل ١٩٦٤ في المعرض العالمي في نيويورك، ومنذ ذلك الحين كانت رمزاً لثقافة البوب، وهو اتجاه من المرجح أن يستمر مع موستانغ ٢٠١٥ الجديدة كليا.
من هو “لي ياكوكا” وما كانت علاقته بولادة المهر الأميركي؟
كان “لي ياكوكا” رجل أعمال نافذ جدا، ولديه رؤية لصنع سيارة رياضية أميركية بأربعة مقاعد. لم تكن هناك أي من تلك المواصفات في السيارات التي كان يتم إنتاجها محليا. في أواخر عام 1960، عندما أصبح مدير عام شعبة فورد، تحقق ياكوكا من إمكان إنتاج مثل هذه السيارة. لم يكن لديه أي بيانات، ولكنه شعر أن هناك سوقا لتكون مدفوعة من قبل مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية الذين لديهم نهج بتغيير التقاليد.
في نفس الوقت، كان على هنري فورد الثاني التعامل مع واحدة من أكبر الخسائر في تاريخ فورد مع ادسل. تم توقيف انتاجها بعد عام واحد فقط مع خسارة ٢٥٠ مليون دولار. هنري لم يكن متقبلا لإطلاق خط جديد من السيارات غير مثبتة التي من شأنها أن تقدم مزيدا من المخاطر للشركة. لكن ياكوكا قام بالعديد من الرحلات إلى مكتب فورد قبل أن اكتسب الموافقة على بنائها. وقد وضع ياكوكا وظيفته وصيته على المحك، حين قال له فورد أن يبحث عن وظيفة جديدة في مكان آخر في حال لم ينجح.
بعد العديد من سيارات النموذج، كان لدى فورد منافسة داخلية للعثور على التصميم المنشود. فاز بالمنافسة استوديو تصميم فورد التابع لجو اوروس مع تصميم رسم من قبل غيل هيلدرمان، الذي اعتمد التصميم الأوروبي بغطاء محرك طويل وسقف قصير.
لخفض تكلفة التطوير وتحقيق أسعار التجزئة ٢٣٦٨ دولار أميركي، استند الفرس بشكل كبير على مكونات مألوفة بسيطة، وكثير منها كانت بالفعل في الإنتاج لنماذج فورد الأخرى. العديد ( إن لم يكن الأكثر ) من المقصورة الداخلية والهيكل ونظام التعليق ونظام الدفع تجهز من القطع المستخدمة في فورد فالكون و فايرلاين.
هذا الاستخدام للمكونات المشتركة أفاد أيضا بتقصير وقت تعليم العمال على التصنيع والتصليح، وفي نفس الوقت السماح للتجار بعرض الموستانغ من دون الحاجة أيضا إلى إنفاق مبالغ هائلة من المال على مخزونات قطع الغيار لدعم خط السيارة الجديدة .
وعند إطلاق النسخة الأولى من هذه السيارة، كانت المبيعات المتوقعة أقل من 100 ألف وحدة في السنة الأولى . وقد تم تجاوز هذه العلامة في غضون ثلاثة أشهر من بدء الإنتاج.. ٣١٨ ألف وحدة أخرى بيعت خلال عام النموذج (رقم قياسي). وفي مجموع 18 شهرا، كان قد تم إنتاج أكثر من مليون سيارة.
بالطبع كان فورد مسروراً بأرقام المبيع القياسية، فيمكنكم تنفس الصعداء لأن ياكوكا لم يخسر وظيفته.
لقد أعطت فورد للولايات المتحدة الأميركية شيئا لم يكن لديها- سيارة رياضية بأربعة مقاعد وتصميم أوروبي أصبح في ما بعد رمزاً للبلد. ومن المعروف أن اسم موستانغ موجود في جميع أنحاء العالم، وانهم ما زالوا ينتجونها، وقد وصل المجموع حتى الآن إلى ٩ ملايين. اعتقد اننا سنظل نسمع صهيل الحصان الأميركي لبعض الوقت .