يستعد فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات لخوض غمار أحد أهم جولات بطولة العالم للراليات لهذا الموسم وأكثرها تحدياً على الإطلاق. إذ تقام في نهاية الاسبوع الجاري منافسات الجولة الحادية عشر من بطولة العالم للراليات في جزيرة كورسيكا الفرنسية بعد غياب دام سبع سنوات.
يتمتع رالي تسلق الهضبة الفرنسي بعلاقة تاريخية وطيدة مع فريق سيتروين، إذ أمهر الفريق الذي يتخذ من فرساي مقراً له توقيعه الذهبي على لقب بطولة العالم للراليات في كورسيكا عام 1999 مع فيليب بوجالسكي، كما كان الرالي الفرنسي شاهداً على تتويج الاسطورة سيباستيان لوب بلقب بطولة العالم للراليات للمرة الأولى عام 2004.
يخرج رالي كورسيكا عن نطاق المألوف ضمن روزنامة بطولة العالم للراليات لهذا الموسم، كونه يتألف من تسع مراحل فقط، ولكنها طويلة ومضنية، تقام في كل يوم ثلاث مراحل لا تصل فيها السيارات إلى السرعة القصوى. ولعل تأدية السائق في هذا الرالي الاسفلتي المميز ستعتمد بنسبة كبيرة على ضبط السيارة لتوفير اعتمادية عالية بوتيرة ثابتة عند كل منعطف من منعطفات كورسيكا والمحافظة على ثباتها حتى النهاية، علماً بأن الطقس غير متوقع في مثل هذا الفصل من السنة مع وصول السيارات لارتفاع 1,300 متر عن سطح البحر.
“أنا سعيد بعودتي للمشاركة في الراليات” قال مادس أوستبيرج الذي اضطر للانسحاب من رالي استراليا الماضي وأضاف: “رالي كورسيكا من الراليات التي تذكرني بلحظات سعيدة وأنا اتطلع قدماً لخوض غمار المنافسة وإنهاء الرالي ضمن الخمسة الأوائل والدفاع عن مركزي في بطولة السائقين.”
ومن جهته فقد أكد البريطاني كريس ميك أنه على استعداد للمنافسة على منصة التتويج في كورسيكا قائلاً: “انه رالي مختلف تماماً، الكثير من المنعطفات، الطرقات ضيقة وفيها بعض المطبات التي تتطلب تركيزاً عالياً من السائق والملاح. لقد سبق وأن شاركت في كورسيكا على متن سيارات ذات دفع ثنائي وأعتقد بأنني قادر على المنافسة على المراكز الأولى في هذه الجولة مع الـ DS 3 WRC. لقد سنحت لنا الفرصة في إجراء التجارب على السيارة والإطارات استعداداً لتحدي كورسيكا. أعتقد بأننا نمتلك السرعة والعوامل التي ستساعدنا في الصعود على منصة التتويج ان سارت الامور كما نريد.”
