تؤدي حوادث السير في الكثير من الأحيان الى عدد كبير من القتلى والجرحى، الا ان الواقع مغاير للحقائق في هذه الحالة الاستثنائية التي نعيشها في زمننا الحالي، اذ اصبحنا نحن القتلى في كل حادث نمتنع فيه عن المساعدة.
فعند قيادتك لسيارتك، قد تصادف حادثا مروريا يكون الفرصة الأكبر لالتقاط الصور ونشرها على حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا في موقع “تويتر” من أجل استعراض الاجتماعيات وبانك تقوم بالتنزه وصادفت خبرا يمكن ان يجعلك مشهورا. بالفعل ستترك المقود وترتبك من أجل التقاط الصور او حتى الفيديو ومن ثم تتابع سيرك وتعيد الصوت المرتفع في راديو السيارة وكأنك لم تمر بجانب قتلى وجرحى.
وفي الحقيقة، قد يكون دافع الشهرة مبررا الا ان الكارثة الحقيقة هي في عدم الاتصال بسيارات الاسعاف او الجهات الرسمية الكفيلة بالمساعدة والانقاذ في هذه المصيبة، عدا عن ضرورة نزولك من السيارة ليس لالتقاط الصور بل لتنبيه باقي السائقين ومحاولة التكلم مع الجرحى حرصا على عدم دخولهم في غيبوبة طويلة.
وفي جميع الأحوال، يبقى التعليق على هذه الحالة المتفشية في كافة الدول العربية رهنا لتعليقاتكم !