“أوقية من الخبرة تساوي أكثر من طن من الوعظ”، ولان التجارب والمعارك مع الحياة تعتبر الطريق الاسرع للتعلم ولأخذ العبر فسوف نتكلم عن قصة نجاح متميزة لرجل تذوق طعم الفشل والسخرية لينتهض بعد ذلك ويصبح مؤسس لواحدة من أهم شركات السيارات في العالم.
“هنري فورد” مواليد العام 1901 من منطقة “جرينفيلد” الأميركية، وقد تابع حياته المدرسية وهو في مزرعة والده حيث كان يكره الزراعة ولكنه مجبرا على انجاز الكثير من المهمات التي كانت تشغله عن التفكير في حركة الأشياء.
وبعدما انتهى من تحصيله العلمي، انتقل الى مدينة ديترويت الشهيرة ليصبح ميكانيكيا في احدى ورش السيارات لمدة ثلاث سنوات، عاد بعدها الى منطقته ليقوم بصناعة المركبات البخارية بعد الكثير من المحاولات الفاشلة لصناعة سيارة تعمل بمحرك يقوم على الوقود مما جعله موضوع ومادة دسمة للسخرية من قبل أهالي منطقته والمستثمرين.
وبعد ذلك أنشأ معمل للخشب وقرر الزواج في العام 1988 من “كلارا براينت” التي كانت مصدرا للتوفيق حيث حصل على وظيفة مهندس في شركة “أديسون” للانارة ومن ثم رزق بطفله الوحيد “أدزل” تزامنا مع ترقيته لمنصب مهندس أول في الشركة مما جعله ذي اموال كفيلة بالعودة الى عالم صناعة المركبات فهو لم ينسى حلمه يوما.
وبعد توفر الاموال والخبرة الكافية، استطاع في العام 1896 من صناعة أول مركبة له وهي دراجة ذات أربعة عجلات صالحة للسير على الطرقات، الامر الذي دفعه الى التخلي عن الوظيفة وتخصيص كامل وقته لصناعة المركبات.
وبالفعل وبعد مسيرة طويلة، انشأ هنري فورد شركته الأولى وعمل فيها مهندسا الا انه اضطر الى اقفالها نتيجة خلافات مع المصارف. الا انه لم يضعف وقام بتأسيس شركة “فورد” في العام 1903 والتي أنتجت طرازها الأول “A“. وبعد ذلك انطلقت مسيرة النجاح وتوسع عمل الشركة ليشمل كافة أنحاء العالم.
وفي الختام، تبقى العبارة الأمثل هي “ليست العظمة في أن لا تسقط أبدا، العظمة أن تنهض كلما سقطت”، فهل أنت تمتلك قدرة النهوض والمقاومة لتحقيق أهدافك.. شاركنا بتجربتك !!