لطالما اعتبرت المواد المخدرة احد الاسباب الرئيسية لحوادث السير في العالم حيث انها تفقد وعي السائق وتخفف من تركيزه وانتباهه نحو حركة السير والتحكم بالمركبة.
وفي سياق مناقض وغير منتظر، توصلت دراسة حديثة الى اعتبار أن متعاطي الماريجوانا لا يتمتعون بمعدلات حوادث مرتفعة كما هو مشاع ومتعارف عليه في تأثير المخدرات على السلوك البشري.
هذا وأجريت الدراسة على مدار 20 شهر وخضع لها 10858 شخص من مختلف الفئات العمرية من الجنسين قارنت معدلات حوادث متعاطي الماريجوانا وكشفت عن أن تعاطي الماريجوانا لا يرتبط بتاتا بمعدلات حوادث مرتفعة.
وقد شددت الدراسة على أن المادة المذكورة من شأنها تسريع ردة فعل السائق مما سينقذه من الحوادث ذات النتائج الوخيمة. وبالرغم من جدية الدراسة الا اننا نرى فيها بعض الغموض وعدم اثبات الفرضيات، مما يوجب علينا تبيان مخاطر القيادة تحت تأثير المخدرات:
فتؤثر المخدرات على قدرة السائق على تقدير عمق الصورة التي يراها، كما تؤثر أيضا على التركيز وتبطئ من ردة فعل السائق عند حدوث طارئ وهذا ما قد يؤدي إلى كارثة، بالاضافة الى تأثيرها السلبي على مزاج السائق مما يؤدي إلى ميول عدوانية ضد أقل مهيج خارجي.
والجدير بالذكر أن الحشيش والأمفيتامينات والكوكايين لا تزيد من مهارة القيادة حتى لو كان مفعولها منشطا، فالنشاط المصاحب لهذا المواد كاذب وقد يجعل السائق يستمر في المكابرة التي تؤدي به لكارثة.
كما ان الكابتاغون شأنه شأن أي منشط آخر يعطيك احساسا بالنشاط والانتباه ولكنه شعورا مزيفا، وذلك يعني أن تصرفاتك ستكون طائشة وليست موجهة توجيها صحيحا.