ترتبط مهنة قيادة سيارات الاجرة في الكثير من الدول بالرجال كاحد تطبيقات المفهوم الذكوري، الا انه تم كسر هذه القاعدة في العديد من الدول العربية من خلال اكتساح المراة لهذا المجال في العديد من الطرقات.
لبنان
ففي لبنان، انتشرت ظاهرة “التاكسي الزهري” الذي يضم مجموعة من السائقات التي تنقل الفتيات فقط في محاولة للحفاظ على امن السيدات اثناء التنقل على الطرقات.
وفي الحقيقة، لم تحظى هذه الظاهرة على شعبية كبيرة خصوصا في العاصمة بيروت وضواحيها، حيث ان المجتمع اللبناني يتجه نحو التحرر والاختلاط خصوصا انه لا يعاني من ازمة الاغتصاب والتحرش الجنسي بشكل كبير.
وفي الوقت عينه، وبالرغم من تراجع وجود هذا النوع من سيارات الاجرة الا انه يوجد البعض القليل من السائقات التي تمتلك سيارات اجرى خاصة بهن. ويعود السبب وراء العدد القليل الى ان النساء اللبنانيات يرغبن بالتميز والمحافظة على الصورة الارستقراطية في المجتمع بالرغم من ظروفهن القاسية.
الامارات
اما في الامارات، فالتاكسي الوردي، اسم اطلقه ضيوف امارة دبي على تاكسي السيدات الذي بدا العمل قبل عامين كتجربة اولى في الامارة، وكان النجاح الكبير للتجربة وراء تعميمها في الامارات الاخرى.
وهيئة الطرق والمواصلات في دبي ارادت ان تجعل من تجربتها تجربة فريدة من نوعها، فاختارت نخبة من السائقات المدربات من ذوات المظهر الانيق لتجعل منهن باكورة مشروعها لخدمة السيدات والعائلات سواء من المقيمين في الدولة او ضيوفها من السياح.
وبدات التجربة ب50 سيارة تاكسي، فيما وصل العدد اليوم الى 300 تاكسي، مما يؤكد ان المراة قادرة على النجاح في اي مجال عمل تخوضه.
مصر
بالنسبة للدولة المصرية، فلا يوجد مفهوم “التاكسي الوردي” حيث ان قيادة سيارات الاجرة تعود الى الماضي البعيد وهي مهنة ليست جديدة على النساء المصريات اللواتي يتمتعن بقوة وبشخصية متميزة.
واكثر ما يعانين منه السيدات، هو الاهانات ومحاولات التحرش التي تنتشر في المجتمع المصري بشكل كبير ومزعج بالنسبة لسائقات التاكسي الذي بدأ عددهن بالتراجع بعد كل هذه المضايقات.
الاردن
تستعد العاصمة الاردنية الى الاعلان عن هذا النوع من السيارات الا انها لم تستوفي بعد كافة الشروط للحصول على الرخص، ويبدو أن هنالك نوعا من التقبل والحماس نحو هذه الخطوة التي تعزز من دور المراة في المجتمع الاردني.
الكويت
تاكسي حواء ذو اللون الوردي واللمسات النسائية انطلق في شوارع الكويت حاملا نساءها واطفالهن فقط للتنقل من مكان الى اخر من خلال سائقة سترتدي ‘يونيفورم وردي’ وتوفر في التاكسي موسيقى ومجلات نسائية.
ويعود السبب وراء هذه الخطوة الى حاجة الكثير من السيدات الى التنقل بحرية اكثر دون التعرض للحرج او المضايقات التقليدية التي قد يتعرضن لها في حال كان السائق رجلا.
وعليه، تبقى تجارب التاكسي الوردي محصورة في كل دولة وفقا لخصوصية مجتمعها، الا انه بجميع الاحوال تبقى قيادة المراة لسيارات الاجرة امرا مقبولا ويجب التشجيع عليه.