لم يخطىء أحد من الفلاسفة عندما اعتبروا ان للبيئة والمناخ تأثيرا كبيرا على سلوك أفراد المجتمع، حيث ان الطبيعة والمناخ الخاص في لبنان يجعل من المواطنين ذوو تصرفات مدهشة وفريدة بهم. ومما لا شك فيه أن القيادة تأخذ وقتا كبيرا من حياتنا اليومية، مما يعزز أهمية التفريق بين ما يقوم به اللبناني على الطرقات وقيادة الشعب الأوروبي.
– الاوتوستراد: يتميز هذا الأخير أو ما يعرف بالطريق السريع، بالعديد من الخطوط الفاصلة عليه مما يشكل عدة ممرات يجب الالتزام بها وعدم التجاوز بين السيارات، وهذا ما تجده في الدول الأوروبية وتحديدا على الطرقات الفرنسية.
أما في لبنان، فيعتبر الاوتوستراد الفرصة المناسبة لافراغ الطاقة والانطلاق بأقصى سرعة ممكنة مع الكثير من التجاوزات والتضييق على سائقي الممرات الجانبية من أجل تخطي جميع السيارات ومتابعة سباق الوصول الى الصدارة.
– المواقف العامة: تعتبر مخصصة لجميع الأفراد حيث انها تتسع لعدد كبير من السيارات اذا تم الالتزام بالخطوط الفاصلة والمنظمة كحالة ركن السيارات في أوروبا، أما في لبنان وعند ذهابك الى اي مركز تجاري ستجد السيارة المركونة بطريقة مدهشة حيث تأخذ مكان سيارتين على الأقل.
– عبور الطريق: لا يخفى على أحد أن عبور الطريق في أوروبا يخضع لقواعد الاشارات الضوئية، أما في لبنان فيجوز للمارة العبور غصبا وبالقوة تحت طائلة شتم السائق الذي لا يتوقف فجأة ويعرض نفسه للخطر من أجل عبور المارة.
– الاشارات المرشدة: بالنسبة للاشارات والاعلانات التوجيهية التي تدل السائق على الطريق الصحيح للوصول الى المكان المقصود، فهي تسمح للسائق النظر اليها من السيارة، أما للراكب بجانب اللبناني موجب النزول من السيارة للتأكد من ما كتب على هذه الاشارات التي قد يكتب عليها بعض المارة تعليقاتهم وسخريتهم.
– مواقف حافلات النقل العام: مما لا شك فيه أن لحافلات النقل العام مواعيدها الدقيقة والتي ينتظرها السائق لثوان معدودة قبل الركوب بها، أما في لبنان فستنتظر الكثير والكثير ليأتي الباص الذي لن يركن بالموقف المخصص مما سيجبرك على اللحاق به.
ويشار الى أن حالة اللبناني متشابهة كثيرا مع الشعب الايطالي الذي يشكل صورة خاصة مختلفة تماما عن الطابع الأوروبي، مما يدفعنا الى تقديم هذا الفيديو المضحك الذي يبين الفروقات بين الشعب الأوروبي والايطالي الذي يمكن اعتباره لبنانيا في هذا المقطع المصور.
يذكر أن للسائق اللبناني طباعه الخاصة في القيادة لاسيما النساء، فتابعوا هذا التقرير: للنساء في لبنان.. قصص وروايات غريبة أثناء قيادة السيارة.