منذ الطفولة ونعي أهمية احماء السيارة قبل قيادة الوالد نحو المدرسة، ولطالما انتظرنا لدقائق طويلة في المركبة مما سمح لنا النوم لساعات اضافية. ويبدو أن هذه العادة انتقلت لنا بالوراثة حيث اننا ننتظر احماء السيارة وزيادة حرارة المحرك في فصل الشتاء تحديدا وذلك حرصا على ما تعلمناه من الأهل والأصدقاء.
ويبدو أننا غارقين في بحر من الأكاذيب والأساطير اذ أثبتت الدراسات الحديثة ان هذه العادة القديمة غير مرتبطة بالواقع التقنية وهي غير ضرورية على الاطلاق.
وأكدت الدراسة أن نظام الحقن الالكتروني أعفى غالبية السيارات المتواجدة على الطرقات من عملية الاحماء والانتظار الطويل، حيث أن عند دوران المحرك في الجو البارد يرسل حساس درجة الحرارة إشارة كهربائية إلى وحدة التحكم الإلكتروني، التي تتحكم في فتح صمام التشغيل على البارد فيبدأ بحقن الوقود في مجاري السحب وفي الوقت ذاته يمرر الهواء بوساطة صمام يحدد كمية الوقود الداخلة وفقًا لدرجة حرارة المحرك.
كما توصلت الى القول: “عملية الإحماء يجب ألا تستمر لأكثر من 30 ثانية قبل قيادة السيارة في فصل الشتاء، وأنه من الأفضل أن يتم إطفاء محرّك السيارة وتشغيله من جديد مقارنة بتركه يسخن والسيارة في مكانها لا تتحرك”.
ولمزيد من التأكيد، انظر في كتيبات التعليمات.. الصفحة التالية >>>
