مع التطور التقني الكبير، تزداد أهمية المكابح بسيارات تحقق ما يزيد عن 200 كلم في الساعة مما يجعل هذا الأخير بغاية الاهمية خصوصا ان التعطل في احدى ركائزه قد يؤدي الى نتائج وخيمة.
ومن الجانب التقني، يعتبر المحرك مكونا أساسيا من منظومة التحكم بالحركة الميكانيكية، وهي الجزء الذي ينقل الطاقة اللازمة للكبح على قرص الكبح (أحد مكونات الحركة) بواسطة الضغط الممارس عليه، مما ينتج عنه احتكاك يقود للتوقف التام أو تخفيف السرعة.
وفي سياق متصل، قد يتعرض كل سائق لمشكلة تعطل المكابح المفاجىء مما سيثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تخطي هذه الأزمة من دون أي خسائر.
بداية، يتوجب عليك تحديد العطل، فاذا كانت دواسة المكابح في الأسفل بحيث يصعب الدوس عليها فهنالك مشكلة كبرى متمثلة في نظام الهيدروليك. أما في حال عدم السرعة في الاستجابة، فالمشكلة هي بانخفاض نسبة الزيت وعند الشعور بصلابية المكابح فالمشكلة متمثلة باستنزاف الطاقة والتصاق وسائد الفرامل، وهي حالة متكررة في الطرقات الجبلية.
وبجميع الأحوال، يقتضي عليك الهدوء وعدم التوتر خصوصا ان لكل مشكلة حلها المتمثل بالارشادات التالية:
– قم بالضغط على دواسة المكابح بشكل عنيف ومتكرر، وذلك لمحاولة تخفيف سرعة السيارة، فهذا الضغط المتواصل على دواسة الفرامل قد يولد ضغط كافي لنظام الفرامل بالسيارة، يجعلك قادرا على التخفيف من سرعتها أو إيقافها.
– توقف عن الضغط على البنزين، واشعل الاضاءة التحذيرية بالاضافة الى استخدام الزامور الانذاري لتنبيه باقي السائقين.
– حاول القيادة في طرقات وعرة، او الاقتراب من المفاصل المعدنية في الطرقات السريعة، اذ ان الاحتكاك بهم أو بالرمال والاحجار من شأنه التخفيف من السرعة.
– وبعد تخفيف السرعة، توجه الى مكان خال من السيارات نسبيا وفيه مساحة كبيرة، ومن ثم تمسك بالمقود جيدا واستخدم الغيار “ناقل الحركة” العكسي، وهي الخطوة التي تجعل من محرك السيارة يخفف من سرعتها، وبعد ذلك استعن بمكابح اليد التي ستوقف حتما سيارتك وذلك بعد المسك بالمقود جيدا حرصا على عدم الالتفاف.