تعرضت شركة تسلا لضغوط وانتقادات جديدة بعد انتشار تقارير تتعلق بعدد من الحوادث والحالات التي ذُكرت فيها مشاكل في فتح أبواب سياراتها، وهو ما أسفر في بعض الحالات عن إصابات ووفيات. تأتي هذه الأحداث وسط زيادة التدقيق على شركة السيارات الكهربائية الأمريكية في أعقاب سلسلة من حوادث السلامة والأنظمة التقنية المثيرة للجدل.
تفصيل التقارير حول أعطال الأبواب
أشارت التقارير إلى أن بعض مالكي سيارات تسلا، ومنهم مستخدمو طرازات متعددة، واجهوا صعوبة في فتح الأبواب بعد حدوث تصادم أو أثناء حالات طارئة. ويُذكر أن أنظمة الأبواب الكهربائية في سيارات تسلا تعتمد بشكل كبير على التحكم الإلكتروني، وقد أثارت هذه النقطة تساؤلات حول قدرة هذه الأنظمة على العمل بسرعة وكفاءة في اللحظات الحرجة.
وأفاد بعض مالكي السيارات بأنهم اضطروا للخروج من المركبة من خلال النوافذ أو وسائل بديلة بعد أن فشلت الأبواب في الفتح بعد اصطدامات خفيفة نسبيًا، ما أثار مخاوف تتعلق بالسلامة وخاصة في المواقف الخطرة التي تتطلب الهروب السريع من المركبة.

ردود فعل وانتقادات للممارسات التقنية
ردًا على هذه التقارير، واجهت تسلا انتقادات من مجموعات السلامة والمستهلكين، مطالبين بإجراء تحقيقات شاملة وتحسينات عاجلة لأنظمة الأبواب والأنظمة الكهربائية المرتبطة بها، بالإضافة إلى دعوات لتعزيز اختبارات السلامة في الظروف الحقيقية وليس فقط في المختبرات.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تواجه فيه الشركة بالفعل تساؤلات بشأن أنظمة السائق الآلي، وطريقة تعامل النظام مع مواقف الطرق المختلفة. ويطالب البعض بتوفير تحديثات برمجية أو ضمانات تقنية تضمن أداء أكثر موثوقية للأنظمة الكهربائية الحيوية داخل المركبات.
توقعات الإجراءات المستقبلية
بينما لم تصدر تسلا تصريحًا رسميًا شاملاً يوضح أسباب هذه التقارير أو يحدد خطة واضحة لمعالجتها، يتوقع أن تستجيب الشركة بحلول برمجية أو تحسينات تقنية في الإصدارات القادمة من سياراتها. كما قد يشمل ذلك تحسينات في العتاد الميكانيكي للأبواب أو تقديم إرشادات تشغيلية أكثر وضوحًا للمستخدمين حول كيفية التعامل مع الأعطال عند وقوعها.
المسألة حاليًا قيد المتابعة من قبل الجهات التنظيمية في بعض الأسواق، وقد تترتب عليها مراجعات أو اشتراطات جديدة تتعلق باختبارات السلامة للأبواب وأنظمة التشغيل الإلكتروني.

تأثير المشكلة على سمعة تسلا
تمثل هذه التقارير تحديًا إضافيًا لتسلا، التي لطالما واجهت جدلًا واسعًا حول جوانب مختلفة من تقنياتها المتقدمة، بما في ذلك نظام القيادة الذاتية وأنظمة الأمان. وبينما أثبتت سيارات الشركة كفاءتها في كثير من الحالات، فإن ظهور مثل هذه المخاوف المتعلقة بسلامة الركاب في مواقف الطوارئ قد يؤثر على ثقة المستهلكين في العلامة التجارية ويزيد الضغوط التنظيمية عليها.