دخلت لوسيد موتورز مرحلة حساسة في مسيرة طرازها الكهربائي الجديد Gravity، ولكن ليس بالطريقة التي كانت تطمح إليها. فقد أعلنت الشركة رسميًا عن استدعاء عدد محدود من سيارات Gravity بعد اكتشاف خلل محتمل يتعلق بآلية تثبيت المقاعد، في خطوة احترازية تهدف إلى ضمان أعلى مستويات السلامة للركاب.
ما المشكلة بالتحديد؟
وفقًا للمعلومات الرسمية، هناك احتمال أن بعض المقاعد لا تكون مثبتة بشكل كامل وفق المعايير المطلوبة، ما قد يؤثر على مستوى الحماية في حالات التصادم أو التوقف المفاجئ. المشكلة لا ترتبط بالمحركات الكهربائية أو أنظمة الدفع، بل تتعلق بعنصر أساسي في السلامة داخل المقصورة.
ما الإجراء الذي ستتخذه لوسيد؟
أكدت لوسيد أنها ستقوم بالتواصل مع مالكي السيارات المتأثرة مباشرة، مع إجراء فحص شامل للمقاعد واستبدال أو تعديل الأجزاء اللازمة دون أي تكلفة على العملاء. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الشركة الصارمة التي تضع السلامة في مقدمة أولوياتها، حتى في حال كانت احتمالية الخلل محدودة.
Gravity أمام أول اختبار حقيقي
يُعد طراز Gravity من أكثر المشاريع طموحًا في تاريخ لوسيد، حيث تم تطويره ليكون أكبر سيارة SUV كهربائية ضمن تشكيلة العلامة، مع تركيز واضح على الفخامة والأداء والمساحة الداخلية. ومع ذلك، فإن هذا الاستدعاء المبكر يضع السيارة أمام أول اختبار فعلي من حيث الاعتمادية بعد الإطلاق.
خلفية تقنية مختصرة
يعتمد Gravity على منصة كهربائية متقدمة تجمع بين الأداء العالي والراحة اليومية، إلى جانب أنظمة تعليق وتوزيع وزن محسّنة. ومع ذلك، فإن ظهور بعض المشكلات في الدفعات الأولى من أي طراز جديد يُعد أمرًا غير مستبعد في عالم صناعة السيارات، حتى لدى العلامات المتقدمة تقنيًا.
موقف الشركة والنظرة المستقبلية
أوضحت لوسيد في بيانها أن سلامة العملاء تأتي في صدارة أولوياتها، مؤكدة أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات التنظيمية لمعالجة الأمر بسرعة وكفاءة. كما شددت على أن هذا الاستدعاء لا يعكس مشكلة عامة في تصميم السيارة، بل يقتصر على عدد محدود من المركبات المنتجة في مرحلة مبكرة.
في المحصلة، يبقى طراز Gravity تحت الأضواء، ليس فقط بسبب طموحه ومواصفاته المتقدمة، بل أيضًا بسبب الطريقة التي تتعامل بها لوسيد مع التحديات التشغيلية بعد الإطلاق — وهو عامل أساسي في بناء الثقة على المدى الطويل.
