شهدت شركة فورد (Ford) شهرًا متقلبًا في أكتوبر، بعد أن أثّر إلغاء الحوافز الفيدرالية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بشكل مباشر على مبيعاتها من طرازات Mustang Mach-E وF-150 Lightning، بينما واصلت سيارات البنزين والهجينة تحقيق أرقام إيجابية.
انخفاض حاد في مبيعات السيارات الكهربائية
بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحافز المالي المخصص لشراء السيارات الكهربائية (بقيمة 7,500 دولار) في 31 سبتمبر، لاحظت الشركات تراجعاً فورياً في الطلب.
بالنسبة لفورد، ارتفعت المبيعات الإجمالية بنسبة طفيفة بلغت 1.6%، لكنها سجلت انخفاضاً يقارب 25% في سياراتها الكهربائية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
-
Mustang Mach-E تراجعت بنسبة 12.3% إلى 2,906 سيارة.
-
F-150 Lightning شهدت انخفاضاً بنسبة 17.2% إلى 1,543 وحدة.
-
E-Transit الكهربائية كانت الأكثر تضرراً بانخفاض 76% إلى 260 وحدة فقط.
تباطؤ بسيط في مبيعات السيارات الهجينة
رغم أن السيارات الهجينة حافظت على أدائها العام، إلا أنها شهدت تراجعاً طفيفاً بنسبة 4% مقارنة بأكتوبر الماضي، مع بقاء إجمالي مبيعاتها السنوية في ارتفاع بنسبة تقارب 20%.
سيارات البنزين تنقذ الموقف
على الجانب الآخر، عوضت سيارات البنزين خسائر فورد في قطاع الكهرباء:
-
Bronco ارتفعت مبيعاتها بنسبة 14.4% إلى 11,250 وحدة.
-
Ranger حققت قفزة قوية بنسبة 48% إلى 7,741 وحدة.
-
Mustang التقليدية سجلت زيادة 43% إلى 3,845 سيارة، متجاوزة النسخة الكهربائية لأول مرة منذ أشهر.
-
شاحنات F-Series ظلت ركيزة المبيعات بـ 67,930 وحدة (زيادة 0.7%)، فيما واصلت Maverick ارتفاعها بنسبة 2% إلى 11,086 سيارة.
لينكولن تواجه تراجعاً ملحوظاً
أما علامة لينكولن الفاخرة التابعة لفورد، فسجلت انخفاضاً بنسبة 13.4% في أكتوبر لتصل إلى 8,100 سيارة، رغم أداء قوي لطراز Navigator الذي ارتفعت مبيعاته بنسبة 37.6% إلى 1,624 وحدة.
ماذا تعني هذه الأرقام لسوق السيارات الكهربائية؟
تؤكد نتائج أكتوبر أن إلغاء الحوافز الحكومية يترك أثراً فورياً على سلوك المستهلكين، خاصة في سوق السيارات الكهربائية التي ما زالت تعتمد على الدعم لتشجيع الشراء.
ورغم التراجع المؤقت، تُظهر بيانات فورد أن السوق لا تزال قادرة على التكيّف — لكن التحدي القادم سيكون في جذب المشترين دون الاعتماد على الحوافز الضريبية.


