October 18, 2025

ألمانيا تُعيد حوافز السيارات الكهربائية لإنقاذ صناعتها المحلية!

بعد عامين من إيقاف الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، أعلنت الحكومة الألمانية عن عودة برنامج الحوافز بدايةً من يناير 2026، في خطوة تهدف إلى إنعاش الطلب المحلي وحماية صناعة السيارات الأوروبية من المنافسة الصينية والرسوم الأمريكية المفروضة على الواردات.

خطة جديدة بقيمة 3 مليارات يورو

كشف المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تخصيص 3 مليارات يورو (حوالي 3.5 مليار دولار) لدعم شراء السيارات الكهربائية حتى نهاية عام 2029، مع تركيز الدعم على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وسيحصل المشترون المؤهلون على مكافأة تصل إلى 4,000 يورو عند شراء سيارة كهربائية لا يتجاوز سعرها 45,000 يورو — ما يعكس تحولًا واضحًا عن البرنامج السابق الذي كان يشمل سيارات حتى 65,000 يورو.

من يستفيد من الحوافز الجديدة؟

وفقًا للمصادر الألمانية، سيُحدد سقف الدخل عند نحو 45,000 يورو سنويًا للاستفادة من الدعم، على أن تُستثنى السيارات الهجينة القابلة للشحن (Plug-in Hybrid)، بينما سيُسمح لأول مرة بإدراج السيارات الكهربائية المستعملة ضمن البرنامج.

وقال تيم كلوسندورف، الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي:

“يجب أن تكون القدرة على التحول الكهربائي متاحة للجميع، وليس فقط للأثرياء. من الضروري أن تعود الفائدة لصناعة السيارات الألمانية والأوروبية قبل أي شيء.”

دعم للصناعة الأوروبية في مواجهة الصين

تهدف الخطة إلى تعزيز القدرة التنافسية للمصنّعين الأوروبيين في مواجهة السيارات الصينية منخفضة التكلفة، التي بدأت تغزو الأسواق الأوروبية بسرعة. وتشير التوقعات إلى أن الحوافز الجديدة قد تُمنح فقط للسيارات المنتجة داخل أوروبا، رغم عدم صدور تأكيد رسمي بعد.

خلفية: توقف الدعم أثّر بشدة على السوق

كانت ألمانيا قد دفعت نحو 10 مليارات يورو بين عامي 2016 و2023 لدعم السيارات الكهربائية قبل أن تُوقف البرنامج بسبب قيود الميزانية. إلا أن تراجع المبيعات بنسبة 28٪ في عام 2024، كما أظهرت الإحصاءات، أجبر الحكومة على إعادة النظر في القرار.

خلاصة «عالم السيارات»

عودة الحوافز الألمانية تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار التحول الكهربائي الأوروبي، وتؤكد أن الطاقة النظيفة لا يمكن أن تنمو دون دعم ذكي ومستدام.
ومع هذه الخطة، تراهن ألمانيا على إعادة إحياء سوق السيارات الكهربائية، وضمان أن يبقى مستقبل الصناعة مكتوبًا… في ألمانيا. 

 

أهم المقالات