October 08, 2025

هجوم إلكتروني يشلّ مصانع جاكوار لاند روفر… والإنتاج يبدأ بالعودة تدريجيًا

بعد أكثر من خمسة أسابيع على الهجوم الإلكتروني الضخم الذي أصاب شبكة Jaguar Land Rover (JLR) بالشلل، بدأت الشركة البريطانية أخيرًا تُظهر بوادر تعافٍ، مع خطط لإعادة تشغيل خطوط الإنتاج هذا الأسبوع — لكن العودة الكاملة ستستغرق وقتًا أطول.

 خسائر بملايين الجنيهات أسبوعيًا

وفقًا لتقارير بريطانية، تسبّب الهجوم بخسائر تقدَّر بنحو 50 مليون جنيه إسترليني أسبوعيًا، أي ما يعادل أكثر من 67 مليون دولار.

كما أثّر الانقطاع على 200 ألف موظف مرتبطين بسلسلة التوريد الخاصة بـJLR، مما أجبر العديد من الشركات المورّدة على تعليق نشاطها أو تخفيض الأجور.

إحدى أبرز الشركات المتضررة هي Evtec Group، التي توظّف أكثر من 1,250 عاملًا، واضطرت لإيقاف الإنتاج ودفع 80% فقط من الرواتب خلال فترة التوقف.

بداية التعافي من ولفرهامبتون

من المقرّر أن تبدأ مصانع المحركات في ولفرهامبتون العمل أولًا هذا الأسبوع، بدعم من قرض حكومي بريطاني بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني للمورّدين لضمان استقرار القطاع.

كما تستعد الشركة لإعادة تشغيل مصنعيها الآخرين في المملكة المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، ولكن من دون تحديد مواعيد دقيقة.

بحسب هيئة BBC، عملية استئناف العمل ستكون تدريجية وحذرة بعد محاولات فاشلة سابقة لإعادة الأنظمة أونلاين.

التأثير يمتد إلى مصانع العالم

لم تقتصر الأضرار على مصانع المملكة المتحدة فقط، بل شملت أيضًا منشآت JLR في الصين، الهند، وسلوفاكيا.

وقبل الهجوم، كانت الشركة تنتج نحو 1,000 سيارة يوميًا من طرازات جاكوار ولاند روفر، ما يعني أن التأثير المالي على المدى القصير سيكون ضخمًا.

 خلف الهجوم

تشير التقارير إلى أن مجموعة من القراصنة تُعرف باسم Scattered Lapsus$ Hunters أعلنت مسؤوليتها عن الاختراق، بل وسخرت من الاستخبارات البريطانية (MI6) ومركز الأمن السيبراني الوطني بعد العملية.

JLR: العودة ستكون على مراحل

أكدت الشركة أن استئناف الإنتاج سيتم تدريجيًا لتفادي أي مشاكل تقنية إضافية، وأن الأولوية الآن هي استعادة أنظمة التشغيل والبيانات بأمان قبل العودة إلى طاقتها الكاملة.

ومع أن الطريق ما يزال طويلاً أمام الشركة لتجاوز آثار الهجوم، إلا أن هذه الخطوة تمثل بداية أمل جديدة لصناعة السيارات البريطانية التي واجهت واحدة من أكبر الأزمات الرقمية في تاريخها

أهم المقالات