تعيش شركة جاكوار لاند روفر (JLR) واحدة من أصعب أزماتها في السنوات الأخيرة، بعد أن تسبب هجوم إلكتروني كبير في شل أنظمة الشركة وإيقاف الإنتاج بالكامل في مصانعها بالمملكة المتحدة. ومنذ 31 أغسطس لم يخرج أي سيارة جديدة من خطوط الإنتاج، فيما أكدت الشركة أن التوقف سيستمر حتى 1 أكتوبر على الأقل، مع ترجيحات بامتداده حتى نوفمبر.
مصانع متوقفة وخسائر يومية
عادةً ما تُنتج جاكوار لاند روفر أكثر من 1000 سيارة يوميًا من مصانعها في سوليهول، هاليوود، وولفرهامبتون، لكن هذه المواقع أصبحت صامتة منذ الهجوم. وتشير التقديرات إلى أن الشركة تخسر ما بين 6.8 و13.6 مليون دولار يوميًا بسبب توقف الإنتاج، بينما يلجأ الوكلاء حاليًا إلى إنهاء معاملات التسجيل عبر أوراق يدوية.

خطر على سلسلة التوريد
عدد من الموردين الصغار والمتوسطين حذّروا من أن استمرار التوقف قد يدفعهم إلى الإفلاس نتيجة العجز عن تحمل التكاليف. وحتى النقابات العمالية في بريطانيا عبّرت عن قلقها من احتمالية فقدان الموظفين لوظائفهم إذا استمرت الأزمة.
موقف الشركة
في بيان رسمي، قالت جاكوار لاند روفر:
“تركيزنا الآن ينصب على دعم عملائنا، شركائنا من الموردين، وزملائنا ووكالاتنا التجارية، ونعلم أن هذه فترة صعبة للجميع.”
ورغم تأكيد الشركة أن استئناف الإنتاج سيبدأ مع بداية أكتوبر، إلا أن بعض المصادر تحدثت عن احتمالية تمديد التوقف حتى نوفمبر، وهو ما وصفته JLR بأنه مجرد “تكهنات”.

مستقبل غامض
الأزمة الحالية لا تهدد فقط إنتاج سيارات جاكوار ولاند روفر، بل قد تؤدي إلى فوضى في سلسلة التوريد داخل بريطانيا، خصوصًا إذا لم تستطع الشركات الصغيرة الاستمرار في الصمود حتى استئناف العمل.

