تواجه علامة مازيراتي Maserati الإيطالية الفاخرة تحديات كبيرة بعد تراجع إنتاجها وإيقاف عدة طرازات رئيسية مثل جيبلي (Ghibli)، وليفانتي (Levante)، وكواتروبورتي (Quattroporte)، مما ترك الشركة بمحفظة محدودة تضم الـGrecale وعددًا قليلًا من السيارات الرياضية باهظة الثمن.
لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الخلاص قد يأتي من ألفا روميو (Alfa Romeo) عبر تعاون مشترك يهدف إلى إحياء طرازات مازيراتي بالاعتماد على منصات وتقنيات طرازات ألفا الجديدة مثل جوليا (Giulia) وستيلفيو (Stelvio).
مشاريع مشتركة لتعويض خسائر مازيراتي
بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي المشترك لـ مازيراتي وألفا روميو، سانتو فيكيلي (Santo Ficili)، تعمل الشركتان على تعزيز أوجه التعاون من خلال مشاركة المنصات، والهندسة الإلكترونية، والبرمجيات، وأنظمة الدفع، مما قد يسرّع عملية تطوير الجيل الجديد من كواتروبورتي وليفانتي ويخفض التكاليف الإنتاجية.
ومن المرجح أن يُبنى الجيل الجديد من هذه الطرازات على منصة STLA Large، التي تدعم أيضًا سيارات مثل دودج تشارجر Dodge Charger وجيب واجونير S Jeep Wagoneer S، مع توفير خيارات متعددة تشمل محركات البنزين، الهجينة الخفيفة (MHEV)، والهجينة القابلة للشحن (PHEV) إضافةً إلى النسخ الكهربائية بالكامل.
هل تبتعد مازيراتي عن الحصرية الكهربائية؟
رغم أن الخطة الأصلية كانت إطلاق كواتروبورتي كهربائية بالكامل، أشار فيكيلي إلى أن الشركة ستعيد النظر في هذا القرار بسبب ارتباك العملاء بين خيارات المحركات المختلفة. وأضاف:
“التحول الكامل إلى الكهرباء يعتمد على توقيت مناسب، ولسنا مستعدين بعد، لذا علينا دراسة محركات هجينة وهجينة قابلة للشحن إلى جانب الكهرباء الكاملة.”
تحدي الحفاظ على هوية مازيراتي
ورغم المزايا الكبيرة لهذا التعاون، هناك مخاوف من فقدان مازيراتي لهويتها المميزة لتصبح سياراتها شبيهة بطرازات ألفا روميو، كما حدث مع ألفا تونالي التي تشبه إلى حد كبير دودج هورنت. لكن فيكيلي أكد حرصه على إبقاء العلامتين منفصلتين من حيث التصميم والشخصية، رغم مشاركة المنصات والتقنيات.
خلاصة: إن استغلال خبرات وتقنيات ألفا روميو قد يمنح مازيراتي فرصة جديدة للبقاء في سوق السيارات الفاخرة عالية الأداء، ويعيد إحياء أسطورتها مع جيل جديد من كواتروبورتي وليفانتي أكثر تطورًا وبتقنيات هجينة وكهربائية تنافسية.
