
بعد أن كانت خطط دخول علامة كوبرا (Cupra) الرياضية التابعة لمجموعة فولكس فاجن إلى السوق الأمريكية مقررة لعام 2030، أعلنت الشركة عن تعليق المشروع لأجل غير مسمى بسبب “تحديات مستمرة” و”تغيرات ديناميكية في السوق العالمية”.
أسباب القرار المفاجئ
رغم تحقيق كوبرا أفضل مبيعات نصف سنوية في تاريخها بزيادة بلغت 33.4% لتصل إلى 167,600 سيارة في أول ستة أشهر من 2025، إلا أن عدة عوامل أثرت على مشروعها للتوسع في أمريكا الشمالية، أبرزها:
-
تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مقارنة بالتوقعات.
-
الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على السيارات الأوروبية، والتي ارتفعت من 2.5% إلى 15%، مع وصول بعض الطرازات المصنعة في المكسيك إلى 30%.
-
تكاليف إنتاج متزايدة ومنافسة أقوى في فئة سيارات الكروس أوفر الكهربائية.
ما كان مخططًا لإطلاقه في السوق الأمريكية
كوبرا كانت تستعد لدخول السوق الأمريكية بسيارتين كهربائيتين من فئة الكروس أوفر:
-
خليفة كهربائية لطراز Formentor الحالي.
-
SUV كهربائية أكبر كان من المقرر تصنيعها في مصنع تابع لمجموعة فولكس فاجن في أمريكا الشمالية أو المكسيك.
كما دخلت كوبرا في مفاوضات مع مجموعة Penske الأمريكية لتوزيع سياراتها الكهربائية والهجينة وحتى بعض الطرازات التقليدية.
تعليق مؤقت لا إلغاء نهائي
رغم القرار، أكدت كوبرا أنها لم تتخلَّ عن طموحاتها للتوسع في أمريكا، لكنها ستعيد دراسة الوضع خلال السنوات المقبلة. وقال سفين شوويرث، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع لدى كوبرا:
“نحن لا نتوقف، بل نؤجل خطط الإطلاق في السوق الأمريكية، وسنواصل مراقبة تطورات السوق لتحديد التوقيت والاستراتيجية الأنسب بما يتماشى مع رؤية العلامة طويلة المدى.”
تأثير التعريفات الجمركية على كوبرا عالميًا
ليست السوق الأمريكية وحدها المتأثرة بالرسوم، إذ تخضع سيارات كوبرا Tavascan المصنعة في الصين لرسوم جمركية تصل إلى 21.3% عند دخولها الاتحاد الأوروبي، بجانب رسوم الاستيراد الأساسية البالغة 10%. ورغم هذه التحديات، تستمر العلامة في تعزيز نموها عالميًا.
