فاجأت شركة فورد الجميع عندما تخلت عن مجموعة سياراتها العادية في الولايات المتحدة قبل بضع سنوات، تاركة فقط موستانج. وتكرر المشهد في أوروبا، حيث توقفت سيارات مونيو (Fusion) وفييستا عن الإنتاج، وستنضم إليها فوكاس التي ستتوقف أيضًا هذا العام. في سبتمبر الماضي، دافع الرئيس التنفيذي جيم فارلي عن هذه الإجراءات الجذرية، مؤكدًا أن الشركة “تغادر أعمال السيارات المملة وتنتقل إلى عالم المركبات الأيقونية.” والآن، تكرر فورد هذا الالتزام بشكل أكبر.
خلال معرض ديترويت للسيارات 2025، أعلن فارلي لـ Automotive News أن طموحه هو جعل فورد “العلامة التجارية الأولى بلا منازع في عالم الطرق الوعرة.” وذهب إلى حد القول إن الشركة تسعى لتصبح “بورش الطرق الوعرة.” الهدف هو تعزيز مكانة علامات Tremor وBronco وRaptor لجعل سيارات الطرق الوعرة تشكل أكثر من نسبة الـ 20% الحالية من إجمالي مبيعات فورد.
لماذا خرجت فورد من سوق السيارات العادية؟
أوضح فارلي العام الماضي أن سيارات فييستا وفوكاس ومونيو/Fusion لم تكن مربحة بما يكفي لتبرير الإنفاق عليها. ومع ذلك، لم تتخلَ فورد تمامًا عن السيارات التقليدية؛ إذ لا تزال موستانج متاحة عالميًا، ومونيو تُباع في الصين، كما تُعرض Taurus في بعض الأسواق مثل الشرق الأوسط.
هل نرى موستانج جديدة بأربعة أبواب؟
لطالما دارت شائعات عن نسخة بأربعة أبواب من موستانج (بعيدًا عن طراز ماك-E الكهربائي). وفي معرض ديترويت، أشار فارلي إلى أن “كل الاحتمالات واردة”، مضيفًا: “ليس هناك حدود.” كما تعهد بالحفاظ على موستانج طالما كان على رأس إدارة الشركة.
تطور موستانج ومستقبل الطرق الوعرة
قبل أن تتخذ موستانج شكلاً جديدًا، تطورت السيارة الرياضية بالفعل في كلا طرفي مجموعتها. نسخة GTD تنافس طرازات 911 GT3، بينما تقدم نسخة RTR محركًا بأربع أسطوانات من نوع EcoBoost. لكن تركيز فورد على الطرق الوعرة قد يشمل أيضًا هذه السيارة الأيقونية.
في العام الماضي، ظهرت تقارير عن نسخة موستانج مرفوعة بنظام دفع رباعي وإطارات قوية عُرضت بشكل خاص خلال اجتماع مع شبكة الموزعين الوطنية. إذا استطاعت بورش إنتاج نسخة 911 Safari مخصصة للطرق الوعرة، يمكن لفورد أن تخطو خطوة جريئة وتقدم موستانج مغامرة بقدرات الطرق الوعرة. يُقال إن هذا الطراز المرتفع سيأتي بمحرك احتراق داخلي، تمامًا مثل النسخة السيدان ذات الأربعة أبواب المعروفة داخليًا باسم “Mach 4″، مما يمنح فورد سيارة أخرى في السوق الأمريكية بعد غياب دام سنوات.