في رحلة مليئة بالمغامرة والعواطف، انطلق فريق صحفي في سيارة مرسيدس بنز سبرينتر لإنقاذ 23 كلب بيغل ونقلهم من نبراسكا إلى مناطق آمنة في شمال غرب الولايات المتحدة حيث تنتظرهم عائلات تبني. بدأت الرحلة بمزاح مع رئيسي في العمل لإقناعه بالموافقة على أخذ عطلة للمهمة. الفكرة كانت نقل الكلاب مع وعد بكتابة قصة مؤثرة عنها.
البداية: نقل الكلاب إلى بر الأمان
سافرت برفقة صديقي الكاتب جيف لمسافة 1670 ميلًا من لوس أنجلوس إلى أوماها. كانت السيارة مجهزة بإطارات شتوية من “بليزاك”، ورافقنا أصدقاء من متطوعين وصحفيين، بدعم من شركات سيارات مختلفة. في أوماها، جمعنا الكلاب والمعدات اللازمة للرحلة. كان لكل كلب قصته الخاصة؛ بعضها تم التخلي عنه، وبعضها الآخر كان مهددًا بالقتل.
الرحلة: تحديات الطريق والمشاعر الجياشة
الرحلة كانت مليئة بالصعوبات، مثل الرياح العاتية والعواصف الثلجية. واحدة من أكثر اللحظات توترًا كانت عندما هرب أحد الجراء، “إلانترا”، أثناء استراحة. لحسن الحظ، استطعنا الإمساك بها. في الليل، بدأ الجراء يشعرون بالراحة واعتادوا على وجودنا، حتى أن بعضهم نام بجانبي.
مشاهد مؤثرة: الحب والوداع
خلال الرحلة، تعلق الصحفي بول بأحد الكلاب، “ميلفين”، وقرر تبنيه. لكن للأسف، كان ميلفين مخصصًا لعائلة أخرى. بعد جهود كبيرة، تمكنا من ترتيب تبني كلب آخر لبول. اللحظات العاطفية كانت كثيرة، خصوصًا مع علمنا أن الجراء كانت مهددة بالقتل لولا إنقاذها.
الوصول: نهاية سعيدة وحزن الفراق
عند الوصول إلى بورتلاند، ودعنا الكلاب وتركناها مع عائلاتها الجديدة. كانت لحظة الوداع صعبة للغاية، خصوصًا مع الجرو “نيكسو” الذي تعلق بي حتى اللحظة الأخيرة. بالرغم من الحزن، كان شعور الفخر بما أنجزناه يعزيني.
الخاتمة: تأثير الرحلة
عدت إلى لوس أنجلوس بشعور مختلف؛ هذه التجربة غيرتني وأكدت لي أهمية الرحمة والعمل التطوعي. عملية “فرودو” لعام 2024 نجحت في إنقاذ 23 كلبًا، وستستمر الجهود لإنقاذ المزيد في المستقبل.
